رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«6 ساعات متواصلة».. تفاصيل مغادرة السفينة «إيفر جيفن» قناة السويس

السفينة إيفر جيفن
السفينة إيفر جيفن

انتهت سفينة الحاويات البنمية "إيفر جيفن" - التي جنحت بقناة السويس في مارس الماضي- من رحلتها في المجرى الملاحي، بعدما بدأت في التحرك صباح أمس الأربعاء، من منطقة البحيرات المرة في محافظة الإسماعيلية، متجه لبورسعيد لعبور المجرى الملاحي واستئناف رحلتها البحرية إلى ميناء روتردام بهولندا.

رافق السفينة البنمية خلال رحلتها البحرية بالمجري الملاحي لقناة السويس، الربان هشام إمام كبير مرشدين بالهيئة، إلى أن غادرت بداية قناة السويس في مدينة بورسعيد.

وقال "إمام"، إن إدارة التحركات بهيئة قناة السويس، كلفته، بتسليم درع الهيئة لربان السفينة البنمية أيفر جيفين قبل المغادرة والتأكد من سلامة المحركات والرفاصات والكشف عن مدى إمكانية استئناف رحلتها دون معوقات.

وكشف عن تفاصيل الرحلة البحرية للسفينة ايفر جيفين حتي مغادرة القناة، مشيرًا إلى أنها استغرقت نحو 6 ساعات متواصلة، رافقه زميله القبطان مصطفى الميقاتي، كبير مرشدي قناة السويس.

ولفت إلى أنه كان على اتصال مباشر بداية من صباح اليوم الأربعاء، مع مخرج مراسم حفل توقيع اتفاقيات “إيفر جيفن” لوصول السفينة في التوقيت المناسب عقب توقيع عقد التسوية بالمنصة في القطاع الأوسط بقناة السويس، مؤكدًا أنه استكل الرحلة البحرية بنجاح، بدون توقف، ضمن قافلة الجنوب.

وعبر عن سعادته بالحل الودي لأزمة السفينة، حفاظا علي العلاقة الوطيدة التي تجمع بين قناة السويس والوكيل إيفرجرين باعتباره أحد أهم العملاء المميزين لنا".

وكان ربان السفينة البنمية "إيفر جيفن"، قد تسلم درع قناة السويس وباقة ورود، خلال لحظة مغادرة المجري الملاحي لقناة السويس.

وكانت سفينة الحاويات البنمية "إيفرجيفين"، والتي جنحت بقناة السويس في مارس الماضي، تحركت قبل قليل من مقر احتجازها في البحيرات المرة بمحافظة الإسماعيلية، لعبور المجرى الملاحي استعدادا لاستئناف رحلتها بعد 106 أيام للتوقف في المجرى الملاحي لقناة السويس.

وكانت الناقلة، وهي من أكبر الناقلات حول العالم، قد ظلت جانحة لنحو أسبوع في قناة السويس خلال مارس الماضي ما عرقل الملاحة عبر الممر الملاحي الحيوي للتجارة العالمية، ويبلغ طول السفينة 400 متر، وعرضها 59 مترا، فيما تبلغ حمولتها الإجمالية 224 ألف طن.

وطالبت قناة السويس في البداية بتعويض يتجاوز 900 مليون دولار قبل أن تخفضه إلى نحو 550 مليونا، وعرضت في المقابل الشركة المالكة للناقلة وشركات التأمين على السفينة 150 مليون دولار، ولم يتم الكشف عن قيمة التسوية النهائية.

وكانت الناقلة مستأجرة من جانب شركة "إيفرجرين" التايوانية، وجنحت عندما كانت تبحر من الصين إلى روتردام.

ومنذ تعويم الناقلة، يجري احتجازها في البحيرة المرة الكبرى، التي تفصل الجزء الشمالي من قناة السويس عن الجزء الجنوبي، إلى غادرت أمس الأربعاء المجرى الملاحي.

وكانت "الدستور" انفردت بخبر وصول الهيئة إلى اتفاق مع الشركة المالكة لسفينة "إيفرجيفين" بشأن تعويض القناة عن الخسائر الناتجة عن جنوح السفينة في مارس الماضي.