رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يرجع لعهد محمد على.. المحمل الشريف يسكن مكتبة الإسكندرية

المحمل الشريف بمكتبة
المحمل الشريف بمكتبة الإسكندرية

شهدت مكتبة الإسكندرية اليوم الأربعاء، احتفالية إهداء المحمل الشريف (الهودج)، من اللورد يشار حلمي إلى مكتبة الإسكندرية، بحضور الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، واللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، وقنصل عام المملكة العربية السعودية، رجال الدين من الأزهر والكنيسة.  

وقال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن الهودج أو المحمل الشريف، كان يخرج من مصر، متوجهًا إلى الكعبة الشريفة، وهو رمز ديني نعتز به، لافتًا إلى أن اللورد يشار حلمي قد أهدى من قبل جزءا من كسوة الكعبة الشريفة.

وأشار إلى أن اليوم، هو يوم سعيد على مكتبة الإسكندرية، حيث إن المكتبة تعتز بالإهداءات الدينية، مشيرًا إلى أن المكتبة ليست مركزا دينيا ولكنها مركز حضاري، والإسلام تراث دينيي وحضاري، وهي تحتفي بجميع التراث من جميع الأديان الإسلامية والقبطية.


ومن جانبه قال اللورد يشار عباس حلمي، إنه يسعد بإهداء المكتبة المحمل الشريف، حيث إن المكتبة هي منارة ثقافية وحضارية على ارض محافظة الإسكندرية.

وأوضح أن المحمل الشريف، هو جزء من الموكب الذي يخرج متوجها إلى الكعبة الشريفة، ويكون مرصعًا بالآيات القرآنية والزخارف الإسلامية، والأحجار الكريمة، لافتًا إلى أن أول محمل توجه إلى الكعبة المشرفة كان في عهد السلطان العثماني بيازيد الأول.

وأوضحت الدكتورة شيرين القباني، الباحثة بمركز دراسات الحضارة الإسلامية بمكتبة الإسكندرية، أن المحمل الذي تم إهداؤه اليوم، هو أقدم المحامل الموجودة بمصر، والذي يرجع تاريخه لعهد السلطان العثماني محمود خان الثاني بن عبد الحميد الأول عام 1238ه‍،1822م، في عهد محمد علي والي مصر.

وأضافت أن يرجع تاريخ بداية المحمل لعصر الدولة المملوكية، وكانت كثير من الدول تهدي محملا خاصا بها، ولكن كان المحمل الأهم والأشهر هو المحمل المصري، حيث يعد المحمل الرمز هو الدولة الذي يخرج الموكب بأسمها، كانت ترسل هدايا بها مفاتيح الكعبة وكسوتها، ضمن موكب المحمل.

وأشارت إلى أن المحمل له شكل ثابت، ولكن، الكتابات عليه تكون متغيرة، شكل الزخرفة بالخيوط المقصبة المرصعة بالذهب والفضة، وخيوط نباتات وآيات قرآنية.

ولفتت أن تضم مصر عدة محامل أحدثها المتواجد بالمتحف القومي بالسويس، والذي يرجع للملك فؤاد الأول، والمحمل المتواجد بمتحف الحضارة بالفسطاط، والذي يرجع لعهد عباس حلمي الثاني، واقدمها ما تم إهدائه لمكتبة الإسكندرية اليوم.

وكان اللورد يشار حلمي، قد أهدى إلى المكتبة في العام 2016، كسوة الكعبة والتي يعود تاريخها إلى عام 1830 ميلادية، وقت حكم محمد علي لمصر، حيث تم تصنيعها فى تركيا على أيدي عدد من أمهر النساجين المصريين، وتتميز بفن إسلامي رفيع المستوى وزخارف بالألوان الأحمر والأسود.

كما أهدى حلمي، في شهر فبراير الماضي، قطعة تاريخية من كسوة الكعبة المشرفة، عمرها 171 عاما، للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري تعود لعهد محمد سعيد باشا حاكم مصر.

المحمل الشريف بمكتبة الإسكندرية
المحمل الشريف بمكتبة الإسكندرية
المحمل الشريف بمكتبة الإسكندرية
المحمل الشريف بمكتبة الإسكندرية
المحمل الشريف بمكتبة الإسكندرية
المحمل الشريف بمكتبة الإسكندرية
المحمل الشريف بمكتبة الإسكندرية
المحمل الشريف بمكتبة الإسكندرية
المحمل الشريف بمكتبة الإسكندرية
المحمل الشريف بمكتبة الإسكندرية
المحمل الشريف بمكتبة الإسكندرية
المحمل الشريف بمكتبة الإسكندرية
المحمل الشريف بمكتبة الإسكندرية
المحمل الشريف بمكتبة الإسكندرية
المحمل الشريف بمكتبة الإسكندرية
المحمل الشريف بمكتبة الإسكندرية