رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما هى عقوبة التحرش الجنسي في الدنيا والآخرة؟.. «الإفتاء» تُجيب

الإفتاء
الإفتاء

من الأسئلة الشائعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي داخل جروبات الفتاوي الدينية هو هل يوجد عقوبة للتحرش الجنسي في الدنيا والآخرة؟ فإنه يعتبر من الأسئلة التي أثارت جدلا كبيرًا خلال هذه الساعات بين رواد التواصل الاجتماعي فهناك من قال إنه لا يوجد نص يدل على العقوبة، ومنهم من قال إنها جريمة يعاقب عليها القانون، وعلى من يفعل ذلك عليه التوبة إلى الله سبحانه وتعالى.

من جانبها، حسمت دار الإفتاء الجدل المثار حينما وردت إليها فتوى مشابهة مثل الفتوى السابقة المثارة للجدل حيث جاء نص السؤال إليها: “أرجو توجيه كلمة للشباب لوقف ظاهرة التحرش، وبيان العقاب الذي ينتظر مَن يقوم بالإتيان بتلك الأفعال في الدنيا والآخرة؟”.

وذكرت الدار، إن التحرش الجنسي حرامٌ شرعًا، وكبيرةٌ من كبائر الذنوب، وجريمةٌ يعاقب عليها القانون، ولا يصدر إلا عن ذوي النفوس المريضة والأهواء الدنيئة التي تَتَوجَّه همَّتها إلى التلطُّخ والتدنُّس بأوحال الشهوات بطريقةٍ بهيميةٍ وبلا ضابط عقليٍّ أو إنساني.

وأضافت الدار أنه قد عظَّم الشرع الشريف من انتهاك الحرمات والأعراض، وقبَّح ذلك ونفَّر منه، وتوعد فاعل ذلك بالعقاب الشديد في الدنيا والآخرة، سواء كان ذلك قولًا أو فعلًا.

واستدلت الدار بما قاله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للناس يوم النحر: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟» قالوا: يوم حرام، قال: «فَأَيُّ بَلَدٍ هَذَا؟» قالوا: بلد حرام، قال: «فَأَيُّ شَهْرٍ هَذَا؟» قالوا: شهر حرام، قال: «فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا»، فأعادها مرارًا. أخرجه الإمام البخاري.