رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حسن السبيرى يطرح روايته الجديدة «درافيا.. دستور لم يكتبه بشر»

درافيا
درافيا

تطرح دار الكتاب العربي للنشر والتوزيع، رواية "درافيا.. دستور لم يكتبه بشر" للروائي الدكتور حسن السبيري، بعد أن صدر له من قبل رواية "انستاتكا" التي ناقشت سر بردية الخلود عند القدماء المصريين، ثم أبيدوس تلك التي أثارت قدرا كبيرا من الجدل حول مفهوم بذور الخليقة.

ومن أجواء الرواية نقرأ:
إلى جلالتِكم..
بعد المرسوم الذي نص على تكليفي بتشكيل بعثة استكشافية للبحث عن المسارات السرية لمدينة الآلهة، والتي  تألّفت من عشرة أشخاص، على رأسهم مدير  المختبر العلمي الكيميائي للقيادة السياسية، وبما أن الغاية الأساسية من البعثة تدقيق المسارات الجغرافية أسفلَ منطقة الأهرامات، وأبو الهول ومركب الشمس، والبحث عن مدينة الآلهة، للوقوف على معلومات حول تقنيات سلاح إشعاعي استخدمه القدماء لإخضاع أرواح الطبيعة، بناءً على ما وَرد جلالتكم مِن معلومات من مصادرَ مطلِعة.
أحيط جلالتكم علمًا بأننا قد اقتحمنا المجهولَ للتوّ، نحن خميائيي البلاط الذين دائمًا وأبدًا في خدمة البلاد، إذ ندرس مباحث كيميائيي الزمن القديم، نرى أنه قبل الشروع في دراسة تلك الأسرار العظيمة لا بدّ من الانفصال عن العالم الخارجي، وكل ما فيه. فالأمر يحتّم علينا ضرورة البدء في تشييد مقر بحثي لدراسة الظواهر فوق الحِسية، مع تعليل إمكانية تجريب مختلف أنواع أسلحة التأثير النفسي التي حصلنا عليها أثناء عمل البعثة الاستكشافية، تلك التي تَمكّنا من  دراسة الطقوس الباطنية عند شعوب الدول المعادية، حيث وجدنا أحدهم يعمل كمولّد إشعاعات وذبذبات تستحث أرواحَ الطبيعة على بث طاقاتها، فتمارس تأثيرًا معينًا على الإنسان، أينما وجِّهت إليه فوق أي أرض. ونعلِم جلالتكم ردًا على تساؤلكم حول مراكز الغيبيات، فإن مراكز غيبيات مصر القديمة ربما تدلّنا على فهم آلية التعامل مع طاقة أرواح الطبيعة والظواهر فوق الحسية.
لذا أرى أن يهيأ لنا مكانٌ بعيدا عن صخب المدينة، مكانٌ سِري حتى عن ذَوِينا وأصدقائنا؛ لنتمكن من العمل دون تحرّج.