رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كندا تحمل إيران مسئولية إسقاط رحلة الخطوط الجوية الأوكرانية

الطائرة الأوكرانية
الطائرة الأوكرانية

حملت الحكومة الكندية، اليوم الخميس، السلطات المدنية والعسكرية الإيرانية، المسؤولية الكاملة عن إسقاط الطائرة الأوكرانية، التي أودت بحياة 176 شخصا، مشيرة إلى أن إيران أظهرت "تجاهلا صارخا" للسلامة الجوية.


وأصدر رئيس الوزراء الكندي، جستن ترودو، ووزير الخارجية مارك جارنو، ووزير النقل عمر الغبرة ، اليوم، بيانا حول إصدار تقرير الحكومة الكندية بعنوان "إسقاط الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية رحلة 752: تحليل الحقائق."


وتقول الوثيقة الرسمية الصادرة عن مكتب رئيس الوزراء إن إيران أظهرت "تجاهلا صارخا" للسلامة الجوية من خلال عدم تقديم أي معلومات لشركات الطيران حول أنشطتها العسكرية عندما شنت هجوما صاروخيا على قاعدتين أمريكيتين عبر الحدود في العراق قبل ساعات من إسقاط الطائرة."


وقُتل جميع الأشخاص البالغ عددهم 176 شخصا على متن رحلة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية 752 ، بما في ذلك 55 مواطنا كنديا و 30 مقيما دائما وعشرات الأشخاص الآخرين المتجهين إلى كندا.


وأشار التقرير إلى أن "سلسلة من الأعمال المتهورة والإغفالات من قبل السلطات المدنية والعسكرية الإيرانية تسببت في وضع خطير حيث تم التقليل من المخاطر وعدم أخذها على محمل الجد".


يستند الملخص إلى تحقيق جنائي بقيادة جيف ياورسكي، النائب السابق لمدير العمليات في دائرة المخابرات الأمنية الكندية. تعتمد الدراسة جزئيًا على معلومات استخبارية وتقرير من هيئة الطيران المدني الإيرانية، وتأتي بعد أن منعت إيران المحققين الكنديين والأوكرانيين من إجراء تحليل شامل في الموقع.


ووفقا للتقرير، وضعت السلطات الإيرانية أنظمة مضادة للطائرات في حالة تأهب قصوى بالقرب من مطار مدني، دون تنفيذ تدابير الحماية الأساسية مثل إغلاق المجال الجوي فوق طهران أو إخطار شركات الطيران. كانت جميع الطائرات التي كانت تقلع من مطار طهران أو تغادره في تلك الليلة في خطر، بما في ذلك أربع رحلات مدنية أقلعت مباشرة قبل الرحلة الأوكرانية وعلى متنها مئات الركاب متجهين إلى مراكز دولية رئيسية. 


وأضاف التقرير "تؤكد هذه الاستنتاجات وجهة نظر كندا بأن تصرفات إيران أظهرت عدم كفاءة، وتهور، واستخفافا متهورا بحياة الإنسان".


ووجد فريق الطب الشرعي أيضًا أن المشكلات قد تستمر نظرا لأن إيران لم تستجب لتلك المخاوف "بعبارات صريحة ومقنعة"، مما يعرض الطائرات لخطر مستمر على الأرجح ، "لا سيما عندما تزيد إيران من موقفها الدفاعي في أوقات التوتر المتزايد".