رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سحب 7 موظفين في مكتب تايوان التجاري من هونج كونج

مكتب تايوان التجاري
مكتب تايوان التجاري من هونج كونج

أعلنت تايوان أن سبعة من الموظفين في مكتبها التجاري في هونج كونج تركوا المدينة، اليوم الأحد، بعدما طالبتهم السلطات بتوقيع تعهّد يعترف بسيادة الصين على الجزيرة ذات الحكم الذاتي.


وتأتي الخطوة بعدما أغلقت كل من هونج كونج ومكاو مكاتبهما التجارية في تايبيه وفي وقت تسعى بكين لتكثيف الضغط الدبلوماسي والاقتصادي على تايوان.


وأفاد مجلس شؤون البر الرئيسي في تايوان بأن حكومة هونج كونج طالبت موظفي مكتبها التجاري التوقيع على "تعهّد الصين الواحدة" الذي يؤيّد وجهة النظر الصينية بأن الجزيرة جزء من أراضيها.


وتعتبر حكومة تايوان الحالية المنتخبة الجزيرة دولة ذات سيادة بحكم الأمر الواقع.


وأفاد المجلس في بيان الأحد: أن "الصين وحكومة هونج كونج تستخدمان تعهّد الصين الواحدة لوضع حواجز والتأثير على حركة الموظفين والعمليات الطبيعية لمكتبنا في هونج كونج".


وتابع: "نرفض بشدّة القمع السياسي غير العقلاني عبر إجبار موظفينا على التوقيع على تعهّد الصين الواحدة وندين سلطات الصين وهونغ كونغ في هذا الصدد".


وغادر سبعة موظفين هونج كونج الأحد، بحسب ما أفاد نائب رئيس المجلي شيو شوي-شينغ.


ولم يبق إلا موظف تايواني واحد في المكتب حيث تنتهي صلاحية تأشيرته الشهر المقبل. ولن يبقى اثر ذلك سوى أعضاء محليين.


وذكر شيو أن الإقرار الذي طالبت هونج كونج الموظفين بالتوقيع عليه تضمّن كذلك تعهّدا بعدم "التدخل في شؤون هونغ كونغ أو فعل أو قول شيء يقوّض استقرار هونج كونج وازدهارها أو يحرج حكومتها".


وتصنف تايوان على أنها شريك تجاري رئيسي للصين وهونج كونج على حد سواء، لكن العلاقات تدهورت مؤخرا بين حكومتها من جهة وبكين وهونج كونج من جهة أخرى.


وعلّقت هونج كونج الشهر الماضي عمليات مكتبها التجاري في تايوان.


واتّهمت تايبيه بـ"التدخل السافر" في شؤون المدينة والتسبب بـ"أضرار لا يمكن تعويضها" للعلاقات.


وبدورها، أغلقت ماكاو مكتبها الأربعاء الماضي، قائلة: إنها واجهت مصاعب في تأمين تأشيرات لطاقمه.


وتتمتع كل من هونج كونج وماكاو بحكم شبه ذاتي فيما تقرر بكين السياسة الخارجية وكثفت مؤخرا وضع يدها على المستعمرتين السابقتين.


وشجعت الصين المكاتب التجارية عندما كانت العلاقات أكثر دفئًا مع تايوان.


لكن بعد انتخاب رئيسة تايوان تساي إنغ ون عام 2016، قطعت بكين الاتصالات الرسمية وبدأت حملة ضغط منسقة.


وتوصف حكومة تساي بأنها داعم صريح للمبادئ الديمقراطية وفتحت أبوابها لبعض سكان هونج كونج الهاربين من حملة بكين القمعية للمعارضة إثر احتجاجات ديموقراطية ضخمة هزت المركز المالي في 2019.


وتعتبر هونج كونج أن ذلك يرقى إلى مستوى "التدخل".