«متعة الإبحار إلى هناك» جديد سمر طاهر بمعرض الكتاب

يصدر قريبا عن دار بتانة للنشر والتوزيع، كتاب "متعة الإبحار إلى هناك" للكاتبة سمر طاهر، ومن المقرر أن يتواجد بداية من يوم 30 يونيو الجاري في المكتبات وجناح الدار في معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ52، المقرر انطلاقها خلال الفترة من 30 يونيو وحتى 15 يوليو المقبل، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس.

وكشفت طاهر لـ"الدستور" عن أنها تقوم عبر صفحات الكتاب باستعراض تجربتها ويومياتها خلال زيارتها لعدد من المدن السويدية، مشيرة إلى أن الكتاب يعتبر من أدب الرحلات، ولا يتناول فقط الأماكن السياحية أو الخصائص الثقافية للمدينة، بل هو رحلة داخل النفس البشرية.

وأوضحت أنها تهدي هذا الكتاب إلى التائهين، مستطردة: أن الضياع، أو "التوهان" أحيانا ما يكون طريقنا الوحيد للوصول لوجهتنا، فالتجول بلا هدف هو هدف ثمين في حد ذاته، فقد نعثر على مبتغانا عندما نكف عن البحث عنه.

وعلى الغلاف الخلفي للكتاب نقرأ: "كان أمامي عائق واحد بسيط.. فقد تذكرت أنه ليس معي نقود!   ابتسمت بيني وبين نفسي، وسألت الموظف عن آخر موعد للمغادرة، وقررت العودة بسرعة لجلب حقيبتي. مشيت عدة خطوات تجاه الفندق، لكن بما أنه من الصعب على صاحب الداء أن يشفى منه بين ليلة وضحاها، فقد قادني حب الاستكشاف إلى شارع آخر بعيد، ومن شارع إلى شارع، بدأ التعب يسيطر عليّ، ولم أعد أتحمَّل برد الصباح.

ألقيت نظرة على الساعة لأكتشف أني قد ضيعت نحو ثلاث ساعات في شوارع لا أعرفها.. وفضلا عن أن جيبي لا يزال خالٍ من أية نقود.. فأنني الآن قد أصبحت أيضاً.. تائهة!"

جدير بالذكر أن الكتاب هو الأول من هذه النوعية الذي يصدر للكاتبة، حيث قامت بنشر عدد كبير من كتب الأطفال والناشئين والأدب الساخر خلال الأعوام الماضية عن دور نشر مصرية ولبنانية وكويتية، وكانت قد فازت بجائزة ساويرس فرع السيناريو عن فيلمها "النزيل" في العام الجاري.

ويشهد المعرض هذا العام إجراءات استثنائية في أعداد الجمهور الزائر، ودخوله إلى أرض المعارض، لحمايتهم من فيروس كورونا، حيث أنه من المقرر ألا يتخطى عدد الزوار يوميا على الـ50 ألف زائر أو أقل من ذلك منعًا للتكدس والازدحام داخل صالات العرض، بالتزامن مع الموجة الرابعة من فيروس كورونا المستجد.

ويقام المعرض هذا العام بدون دولة ضيف شرف، أو شخصية، حيث أن دولة اليونان التي كان مقررا لها أن تكون ضيف شرف الدولة الحالية اعتذرت عن ذلك لظروف خاصة بها مرتبطة بفيروس كورونا، وتم إرجاء اللقب إلى العام المقبل، كما أنه تم إرجاء شخصية يحيى حقي للدورة الجديدة أيضا حتى تتمكن هيئة الكتاب من إقامة أنشطة وفعاليات تليق باسمه.