تقرير صيني يستعرض قصة «الخاطبة سوسو» صاحبة أشهر مكاتب زواج في مصر

تناول تقرير لوكالة "شينخوا" الصينية، تفاصيل قصة الخاطبة المصرية سهير منصور، صاحبة أشهر مكاتب الزواج على الإنترنت، والشهيرة ب "الخاطبة سوسو"، معتبرة عملها بأنه يساعد الراغبين في الزواج على اختيار شركائهم وبدء حياتهم الزوجية.

وأشار التقرير إلى أن مصر شهدت مؤخرا انتشار المكاتب  التي تستهدف التوفيق بين الأزواج، مستغلا وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لأعمالها، من خلال إنشاء صفحات لها على موقع "فيسبوك"، وقنوات على موقع "يوتيوب".

وتعد سهير منصور، التي تبلغ من العمر 55 عاما أحد أشهر العاملين بهذا المجال اذ نجح مكتبها الذي تملكه في محافظة الجيزة على تزويج 500 (حالة) من راغبي الزواج خلال العام الماضي فقط، وتتلقى يوميا مئات الاتصالات الهاتفية التي تطلب منها اجتماعات مواعدة بين العائلات والأسر التي يرغب أحد أفرادها في الزواج.

وذكرت أن فكرة الخاطبة لدى سهير منصور جاءت بحكم عملها كمديرة للعلاقات العامة في إحدى شركات الاتصالات، حيث بدأت بمساعدة الأصدقاء والجيران على الزواج، وعندما نجحت في تزويج الأصدقاء فكرت في تأسيس مشروع الخاطبة، قبل أن تتفرغ له بشكل كامل.

ولفتت "شينخوا" إلى مهنة الخاطبة في مصر تعد إحدى الموروثات التى انتشرت منتصف القرن الماضى، حيث كانت تساهم بشكل كبير في تسهيل الزواج في كل من القرى والمدن  وكانت تعتمد على حسن السمعة ومعرفة كل المعلومات عن الأسر، قبل أن تبدأ المهنة في الاختفاء.

وأضافت أن الانخفاض الحاد في عدد حالات الزواج  في بداية عام 2000، أدى إلى ظهور مهنة الخاطبة وازدهارها مرة أخرى، وخصوصا  في المناطق الريفية، مضيفة أن "الخاطبة سوسو" تحصل على حوالي 10 آلاف جنيه مصري (638 دولارًا أمريكيًا)- في الحالة الواحدة- عندما تنجح جهودها في التوفيق بين راغبي الزواج.

وتابعت أنه وفقا لبيانات جهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، هناك أكثر من 760 ألف رجل وامرأة تتراوح أعمارهم بين 40 و 50 عامًا غير متزوجين وذلك خلال عام 2020 فقط.

ولفتت إلى أن مهنة الخاطبة عادت بقوة في المجتمع المصري، حيث تشهد مكاتب الزواج في الوقت الحالي إقبالا من قبل الشباب نظرا للانفتاح الذي يشهده العالم، وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي.

ومن بين الأشخاص الذين نجحت الخاطبة سهير منصور في تزويجهم مهاب زكريا (35 عاما).

ونقلت "شينخوا" عن زكريا، وهو موظف بأحد البنوك الخاصة، قوله: "لقد شاهدت (الخاطبة) سهير في أحد البرامج التليفزيونية، وتواصلت معها، وأجريت مقابلة في مكتبها لكي تتعرف على شخصيتي، وقلت لها مواصفات العروس التي أريدها".

وأضاف: "عرضت علي صور لأكثر من عروس، وبعد 3 أسابيع قابلت إحداهن، وتزوجنا ونحن الآن سعداء".

واستطرد قائلا: "في الحقيقة، لم يكن في بالى أن اتزوج عن طريق الخاطبة، لكن الاختيار صعب، وما نشاهده عبر وسائل التوصل الاجتماعي جعل الشباب خائفين، لذلك الزواج عن طريق الخاطبة كان موفقا جدا بالنسبة لي".

وتابع" لقد كنت في حيرة من أمري في البداية بشأن الزواج بهذه الطريقة القديمة ولكن علي أن أقول إنني كنت محظوظًا لمقابلة زوجتي".

فيما نقلت الوكالة الصينية عن أحمد زايد، أستاذ علم الاجتماع وعضو المجلس القومي للمرأة قوله، إن هناك أكثر من 15 ألف مكتب زواج عبر الإنترنت في مصر، وأرجع السبب إلى التطور التكنولوجي الذي ساهم في التوفيق بين الزوجين.