رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من التكفير إلى القتل.. قصة اغتيال شهيد الكلمة فرج فودة

فرج فودة
فرج فودة

كاتب ومفكر علماني اشتهر بمعاركه الفكرية تجاه الإسلاميين، ظل يحارب الأفكار المتطرفة بكتاباته العظيمة حتى اغتالته يد الإرهاب وظل اسمه حتى الآن يتردد بين الأجيال نظرا لعظم دوره، هذا هو المفكر فرج فودة التي تحل اليوم ذكرى وفاته.

«تكفير فرج فودة»
قبل تنفيذ عملية اغتياله بأيام وبالتحديد فى 3 يونيو 1992، نشرت جريدة النور الإسلامية بيانًا من ندوة علماء الأزهر يكفر فرج فودة ويدعو لجنة شئون الأحزاب لعدم الموافقة على إنشاء حزبه المستقبل، وهو ما اتخذه المتهمون ذريعة لتنفيذ عملية القتل.

«مناظرة أعقبها اغتيال»
تم ترتيب مناظرة ضمن فعاليات معرض الكتاب فى عام 1992، وجاءت تحت عنوان «مصر بين الدولة الدينية والدولة المدنية» ومثل فيها الدولة المدنية: «فرج فودة ومحمد أحمد خلف الله»، بينما مثل الدولة الدينية الدكتور محمد الغزالى العضو السابق فى الإخوان، والمستشار مأمون الهضيبى المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية وقتها، وانعقدت المناظرة التي تم التحريض فيها على فرج فودة بل واتهامه فى دينه وأفكاره وعقيدته، واعقب الندوة حالة شحن ضد فرج فودة، ليتم اغتياله بعدها بستة أشهر.

تفاصيل اغتياله
انتظره شابان من الجماعة الإسلامية على دراجة بخارية أمام الجمعية المصرية للتنوير، والتى يمكث فيها مكتب فرج فودة، وعند خروجه من الجمعية بصحبة ابنه وأحد أصدقاءه، وفى أثناء توجههم لركوب سيارة فرج فودة، انطلق أحد المتهمين بالدراجة البخارية وأطلق الرصاص من رشاش آلي فأصاب فرج فوده إصابات بالغة فى الكبد والأمعاء، بينما أصيب صديقه وابنه إصابات طفيفة، وانطلق الإرهابيين هاربين.

اعتراف أحد المتهمين بقتل فرج فودة
صدمة كبيرة أصيب بها المصريون آنذاك بعد اعتراف أحد المتهمين فى قضية اغتيال فرج فوده، خلال التحقيقات بأنه قتل فودة بسبب فتوى عمر عبد الرحمن مفتى الجماعة الإسلامية بقتل المرتد فى عام 1986، معترفا أنه تلقى تكليفا من صفوت عبد الغنى، القيادى بالجماعة، بقتل فرج فودة.


حملت سيارة إسعاف فرج فودة إلى المستشفى، حيث قال وهو يحتضر "يعلم الله أنني ما فعلت شيئا إلا من أجل وطني.

حاول جراح القلب الدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء إنقاذ حياة فرج فودة، لمدة ست ساعات، لفظ بعدها أنفاسه الأخيرة، كما حمل ابنه أيضا إلى المستشفى حيث تعافى من إصاباته.