رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعليقًا على احتمال مقاطعة الأوليمبياد.. الصين تتهم واشنطن بـ«تسييس» الرياضة

الأولمبياد
الأولمبياد

اتهمت الصين الولايات المتحدة الثلاثاء بـ"تسييس الرياضة" بعدما أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أنه يسعى للتوصل إلى إجماع مع حلفاء بلاده على مقاطعة دورة الالعاب الأوليمبية الشتوية عام 2022 في بكين.


وقال بلينكن خلال جلسة استماع أمام لجنة برلمانية في واشنطن: "إننا نتشاور بشكل مكثّف للغاية مع حلفائنا وشركائنا لبحث مخاوفنا المشتركة، وبصورة مثالية للوصول إلى مقاربة مشتركة" بشأن دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية.


وأضاف: "ستعرفون المزيد بهذا الشأن في الأسابيع المقبلة"، في وقت تحولت الألعاب الأوليمبية إلى نقطة خلاف بين الصين والغرب الذي يتهمها بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان.


وأثارت تصريحات بلينكن غضبًا في بكين التي تنفي ارتكاب أي انتهاكات لحقوق الإنسان سواء في هونغ كونغ أو بحق الأقلية الأويغور المسلمة في منطقة شينجيانغ.


وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان للصحافيين الثلاثاء إن "تسييس الرياضة معاكس لروح الميثاق الأوليمبي، ويضرّ بمصالح الرياضيين ... كما بالقضية الأوليمبية الدولية".


وتابع: "على الأطراف المعنيين أن يتوقفوا فورًا عن اغتنام الألعاب الأوليمبية للقيام بمناورات سياسية".


وشدّد بلينكن على أنّ التوصّل إلى "مقاربة مشتركة سيكون أكثر فعالية" من موقف أمريكي أحادي.


ويرفض الرئيس الأمريكي جو بايدن منذ أشهر توضيح موقفه بشأن احتمال مقاطعة الألعاب الأولمبية التي تعلق عليها الصين آمالًا كبرى لتتويج الذكرى المئوية لحزبها الشيوعي كما لتأكيد خروجها من أزمة وباء كوفيد-19.


وقال بلينكن إن تشكيل جبهة موحدة بهذا الشأن مع دول حليفة "سيكون أكثر فاعلية بكثير من التحرك بمفردنا".


ويدعو الجمهوريون إلى مقاطعة دورة بكين احتجاجًا على انتهاكات حقوق الإنسان التي تتهم بكين بارتكابها ولا سيما في شينجيانغ حيث تندد واشنطن بـ"إبادة" رغم احتجاجات بكين.


وبدأت دعوات تصدر مؤخرًا عن معسكر بايدن الديمقراطي من أجل اتخاذ خطوات ضد الصين.


ودعت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي الشهر الماضي إلى "مقاطعة دبلوماسية" للألعاب الأوليمبية الشتوية.


وقالت: "دعونا نحرم الحكومة الصينية من شرف استقبال رؤساء دول".


ولاحقًا قدّم نواب من الحزبين اقتراح قانون يهدف إلى معاقبة الشركات التي توافق على رعاية أوليمبياد بكين.


وقدّم نواب من الحزبين الإثنين مشروع قرار يدعو اللجنة الأوليمبية الدولية إلى نقل دورة الألعاب الشتوية لعام 2022 إلى دولة أخرى "ما لم تُنهِ الحكومة الصينية جرائمها ضدّ شعب الأويغور".