رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حسم القضايا الخلافية.. استئناف المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية

مفاوضات جوبا
مفاوضات جوبا

استأنف وفدا الحكومة الانتقالية السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو جلساتهما التفاوضية المباشرة، اليوم الخميس، بمدينة جوبا بجنوب السودان بحضور فريق الوساطة الجنوبية.

وترأس الوفد الحكومي خلال الجلسة، عضو مجلس السيادة السوداني محمد حسن التعايشي فيما ترأس وفد الحركة أمينها العام عمار آمون.

‏وقال مقرر فريق الوساطة ضيو مطوك إن جلسة التفاوض ناقشت مسودة الاتفاق الإطاري وملاحظات الوفد الحكومي التي قُدمت للحركة ، بجانب بعض المواضيع المتصلة بالإصلاحات الإقتصادية ؛ والترتيبات الأمنية ، وآليات المراقبة والتقييم. 

‏وأوضح أن التفاوض بين الجانبين سيتواصل عبر جلسات صباحية ومسائية  لمناقشة بقية القضايا الأخرى، ومراجعة القضايا محل الاختلاف، التي تحتاج إلى تدخل الوساطة او المراقبين، لافتاً إلى وجود تباين في بعض الأفكار متمثلة في أن كل طرف يريد  التمسك بكلمات محددة، و"إصرار كل طرف على كلمة معينة".

وأكد ضيو مطوك أنه لايوجد اختلاف جوهري بين الطرفين، وأن الوساطة تسعى لايجاد لغة مقبولة تحقق الاتفاق، خاصة أن القضايا محل الجدل تم حسمها في مرحلة إعلان المبادئ.

 

اتفاق كبير بين السودان والحركة الشعبية


وأكد خالد عمر يوسف، عضو الوفد الحكومي التفاوضي، الناطق الرسمي باسم الوفد السوداني في وقت سابق، أن هناك اتفاقا كبيرا في القضايا مثار التفاوض مع الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، لافتاً إلى الروح الإيجابية التي تسود العملية التفاوضية بجوبا .

وقال الناطق الرسمي باسم الوفد، في تصريحات صحفية، أمس إنهم توصلوا لتوافق في عدد من النقاط التي تم مناقشتها خلال جلسات التفاوض اليوم، كما ستتم مناقشة النقاط المتبقية في جلسات الغد، وأردف قائلا " المواقف ليس فيها تباعد كبير وسنعمل بروح مشتركة لمعالجة القضايا التي يوجد فيها تباين وايجاد منطقة وسطى لبناء الإتفاق الإطاري".

وأضاف أن الاتفاق الإطاري يعد توسعة لإعلان المبادئ وصولا لاتفاق نهائي للقضايا  المتعلقة بالمبادئ العامة والدين والدولة وإدارة التنوع الثقافي وعملية الانتقال وقضايا الحكم في السودان.

ونوه أن توقيع  الاتفاق الإطاري سيضع الأساس لمناقشة الملفات السياسية والأمنية والإنسانية، مشيرا إلى أن مسودة الاتفاق وجدت قبولاً من الوفد الحكومي والتي تعد أساسا متينا للتوصل لتفاهمات مشتركة؛ واتسم بدرجة عالية من الإيجابية" معرباً عن أمله في تحقيق السلام الشامل والعادل.

وأشار إلى أن جلسة أمس  شهدت إجازة اللوائح  الخاصة بعملية التفاوض المقدمة من الوساطة ، بجانب مناقشة رد الحركة الشعبية علي مقترحات الحكومة الانتقالية حول الإتفاق الإطاري.

وأوضح الناطق الرسمي أن الجولة الاولى للمفاوضات بين الحكومة والحركة الشعبية ستنتهي في  السادس من يونيو الجاري وفقاً لما اعلنه مقرر فريق الوساطة الدكتور ضيو مطوك، مشيرا إلى التفائل الكبير بتوقيع الاتفاق .