رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مَن هو ميشيل حداد الذي طلب مباركة البابا قبل تحدي عبور القطب الشمالي؟

ميشيل حداد والبابا
ميشيل حداد والبابا فرنسيس

قال مركز الكنيسة الكاثوليكية في لبنان، برئاسة الأب عبدو أبو كسم، إن برنامج الأمم المتحدة لأجل التنمية والمسائل البيئيّة، عين ميشال حداد اللبنانيّ والمعوّق منذ سنّ السادسة (بنسبة 75%)، سفير الإرادة الحسنة.

أضاف أبو كسم، في بيان رسمي للمركز الكاثوليكي للإعلام بلبنان نشر عبر الصفحة الرسمية للمركز بـ"فيسبوك" – أن "حداد" طلب من البابا فرنسيس أن يعطيه البركة لأجل أن ينجح في تحدي عبور القطب الشمالي سَيرًا على الأقدام لمسافة مئة كم.

وعن قصة حداد فقال إنه مولود في منطقة من جبل لبنان ورياضي معاق بالشلل منذ السادسة ولكن ارادته قوية، وتسببت في اعاقته حادث تعرض له من خلال التزلج على الماء اصيب خلاله في النخاع الشوكي شلّه.

أضاف: "بفضل الطبّ والأبحاث العلميّة، ها هو اليوم قادر على التزلّج وتسلّق جبلٍ بحرّية، فيما سجّل 3 أرقام قياسيّة عالميّة! وبفضل إيمانه، يُحافظ ميشال على الشعلة التي جعلته قدوةً في العديد من حَملات التوعية، ومِثالاً بالنسبة إلى العديد مِن الأشخاص الذين يعيشون الوضع نفسه".

وولد البابا فرنسيس باسم خورخي ماريو بيرجوليو، هو بابا الكنيسة الكاثوليكية بالترتيب السادس والستون بعد المائتين، بدءًا من 13 مارس 2013. وبحكم كونه البابا، فهو خليفة بطرس الرسول، وأسقف روما، ويشغل عدة مناصب أخرى منها سيّد دولة الفاتيكان.

انتخب البابا فرنسيس في أعقاب مجمع انتخابي هو الأقصر في تاريخ المجامع المغلقة. ويعتبر الحبر الأعظم، أول بابا من العالم الجديد و‌أمريكا الجنوبية و‌الأرجنتين، كما أنه أول بابا من خارج أوروبا منذ عهد البابا غريغوري الثالث (731 - 741)، ويعتبر البابا راهب، ليكون أول بابا راهب منذ غريغوري السادس عشر، وهو عضو في الرهبنة اليسوعية، ليكون بذلك أول بابا يسوعي، التي تعتبر من أكبر منظمات الكنيسة الكاثوليكية وأكثرها تأثيرًا وفاعلية، ويحسب البابا على الجناح الإصلاحي، في الكنيسة، وقد شغل منصب رئيس أساقفة بيونس آيرس قبل انتخابه بابا، وكان يوحنا بولس الثاني قد منحه الرتبة الكاردينالية عام 2001.

واختار البابا اسم فرنسيس تأسيًا بالقديس فرنسيس الأسيزي، أحد معلمي الكنيسة الجامعة، «والمدافع عن الفقراء، والبساطة، والسلام»، ويتقن البابا اللغات الإسبانية، و‌اللاتينية و‌الإيطالية، و‌الألمانية، و‌الفرنسية، و‌الأوكرانية، بالإضافة إلى الإنكليزية، وتم تنصيب البابا بشكل رسمي في ساحة القديس بطرس يوم 19 مارس 2013، في عيد القديس يوسف في قداس احتفالي؛ وعرف عنه على الصعيد الشخصي وكذلك كقائد ديني، التواضع ودعم الحركات الإنسانية والعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية وتشجيع الحوار والتواصل بين مختلف الخلفيات والثقافات.

بعد انتخابه حبرًا أعظم، ألغى الكثير من التشريعات المتعلقة بالبابوية على سبيل المثال أقام في بيت القديسة مرثا لا في المقر الرسمي في القصر الرسولي، ووصف بكونه "البابا القادر على إحداث تغييرات".