رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الخارجية الروسية: يد واشنطن الدنماركية منغمسة في شؤون أوروبا الداخلية

ماريا زاخاروفا
ماريا زاخاروفا

وجهت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، إلى الولايات المتحدة الأمريكية نفس الاتهام الذي تتهم به موسكو دائما وهو “التجسس”.

وبحسب ما نقلته شبكة “روسيا اليوم”، فإن زاخاروفا عقبت على قضية تجسس واشنطن على مسؤولين أوروبيين عبر الدنمارك، قائلة: "عمليا قامت الولايات المتحدة بما تتهم بفعله روسيا بشكل دائم. والنقطة الأكثر خيالا تتمثل في أن هذا العمل جرى بطريقة قانونية تماما، أي بالتوافق مع المفهوم الغربي للقانون، يعني بالقواعد الصحيحة. وهذا الأمر يشير إليه تسريب المعلومات من تقرير سري لهيئة الاستخبارات الخارجية الدنماركية".

وأشارت زاخاروفا إلى "هدوء المواقف الرسمية" من قبل الدنمارك، فيما أعربت عن استغرابها برد فعل الدول التي تم التجسس على مسؤوليها.

وشددت المتحدثة باسم الخارجية الروسية على أن أي من النرويج أو السويد أو فرنسا أو حتى ألمانيا لم تعلن طرد دبلوماسيين دنماركيين أو فرض عقوبات على الولايات المتحدة، كما لم تتمكن في صياغة شكواها بطريقة واضحة والقول إنها مستاءة "من يد واشنطن الدنماركية المنغمسة في شؤوننا الداخلية".

وكانت تقارير وسائل إعلام دنماركية وألمانية أفادت بأن وكالة الأمن القومي الأمريكية استغلت الشراكة مع الاستخبارات الخارجية بالدنمارك للتجسس على مسؤولين كبار في دول الجوار مثل ألمانيا وفرنسا والنرويج والسويد، منهم المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل.

وأعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون الدنماركية، الأحد الماضي الموافق 30 مايو الماضي، أن السلطات الأمريكية استغلت الشراكة مع المخابرات الخارجية بالدنمارك للتجسس على مسؤولين كبار في دول الجوار منهم مستشارة ألمانيا آنجيلا ميركل.

وأوضحت الهيئة، أنه نقلا عن 9 مصادر مطلعة لم تسمها، فإن هذا الاستنتاج توصل إليه تحقيق داخلي أجراه جهاز المخابرات الدفاعية الدنماركي منذ العام 2015 في دور وكالة الأمن القومي الأمريكية في الشراكة.

ووفقا للتحقيق الذي يشمل الفترة من 2012 حتى 2014، استخدمت وكالة الأمن القومي الأمريكية كابلات دنماركية خاصة بالمعلومات للتجسس على مسؤولين كبار في السويد والنرويج وفرنسا وألمانيا، منهم ميركل والرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، الذي كان وزيرا للخارجية آنذاك، وزعيم المعارضة السابق في ألمانيا، بيير شتاينبروك.

وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون إن التحقيق الداخلي بجهاز المخابرات الدفاعية الدنماركي بدأ في 2014 بعد مخاوف أثارتها تسريبات للعميل السابق في الاستخبارات الأمريكية، إدوارد سنودن، في العام السابق كشفت طريقة عمل وكالة الأمن القومي الأمريكية.

وتستضيف الدنمارك، الحليف المقرب من الولايات المتحدة، عدة محطات إنزال لكابلات الإنترنت البحرية من وإلى السويد والنرويج وألمانيا وهولندا والمملكة المتحدة.