رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«نيتشر» البريطانية: مزاعم «التسرب المختبرى» تعيق التعاون العالمى فى مكافحة كورونا

مختبر
مختبر

جاء في مقال نُشر مؤخرًا على مجلة «نيتشر» البريطانية، أن المزاعم التي لا أساس لها من قبل بعض السياسيين الأمريكيين بأن فيروس كوفيد-19، قد تسرب من مختبر صيني، تجعل من الصعب على البلدان التعاون في إنهاء الوباء وتسهم بتأجيج التنمر عبر الإنترنت.

وذكر المقال أنه حتى بدون أدلة داعمة قوية وصلت الدعوات للتحقيق في المختبرات الصينية إلى الذروة في الولايات المتحدة، مضيفا أنه بالنسبة للعديد من الباحثين، فإن لهجة الطلبات المتزايدة مقلقة، وهو ما قد يعيق الجهود لدراسة أصول الفيروس.

وبينما يزعم بعض السياسيين الأمريكيين بلا أساس، أن فيروس كورونا المسبب للوباء قد تسرب من مختبر صيني، يجادل العلماء بأن الفرضية تتطلب تحقيقًا شاملًا ومستقلًا، وفقًا لمقال «نيتشر».

ونقل المقال عن بعض العلماء، قولهم إن «الخطابات حول تسريب مختبري مزعوم أصبحت شديدة السمية لدرجة أنها تسهم بتأجيج التنمر عبر الإنترنت ضد العلماء، وزيادة التحرشات المناهضة للآسيويين بالولايات المتحدة، إضافة للإساءة للباحثين والسلطات في الصين الذين يعتبر تعاونهم مطلوبًا تمامًا».

وأشار المقال إلى أنه من أجل كبح الوباء وتحضير العالم لأي تفش وبائي في المستقبل، هناك حاجة إلى إجراءات تشمل توسيع توزيع اللقاحات وإصلاح قواعد الأمن البيولوجي.

ونقل المقال عن أماندا غلاسمان، وهي أخصائية صحة عالمية بمركز التنمية العالمية بواشنطن، قولها: «لكن مثل هذه الإجراءات تتطلب إجماعًا واسعًا بين البلدان القوية».

وقالت: «نحتاج النظر إلى الصورة الكبيرة والتركيز على الحوافز التي تقودنا إلى حيث نريد أن نذهب، ونهج المواجهة سيجعل الأمور أسوأ».

قال ديفيد فيدلر، الباحث بالصحة العالمية في مجلس العلاقات الخارجية، وهو مركز أبحاث أمريكي، إن المطالبات والادعاءات المتصاعدة تسهم في حدوث شرخ جيوسياسي في وقت تزداد الحاجة فيه إلى التضامن.