رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير الأوقاف: مسجد المؤيد شيخ صفحة مشرفة من صفحات الحضارة المصرية

صورة من المسجد
صورة من المسجد

شهد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، واللواء  خالد عبد العال محافظ القاهرة اليوم الجمعة، خطبة الجمعة بمسجد المؤيد شيخ ، وأدى خطبة الجمعة الشيخ يسري عزام عن الدروس المستفادة من يوم أحد .

و أكد وزير الأوقاف في تصريحات عقب صلاة الجمعة، أن مسجد المؤيد شيخ صفحة مشرقة من صفحات الحضارة المصرية العريقة والتاريخ المصري العظيم، وأن الدولة المصرية في ظل القيادة الحكيمة  للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، معنية بالحفاظ على تاريخها وحضارتها وعنايتها ببناء حاضرها ومستقبلها بتوازن حكيم .

وبين  وزير الأوقاف أنه على الرغم من افتتاح وزارة الأوقاف اليوم لسبعة عشر مسجدًا فإننا قد حرصنا على نقل شعائر صلاة الجمعة من مسجد المؤيد شيخ للتأكيد على اهتمامنا بعمقنا الحضاري العظيم وحرصنا الشديد على العناية به والحفاظ عليه ، حيث تمتلك مصر كنوزًا أثرية وحضارية يفخر بها كل مصري ، فلنا أن نفخر بانتمائنا إلى هذا البلد العظيم مصر المحروسة دائمًا بإذن الله تعالى .

من ناحيته، قال الشيخ يسري عزام، أحد علماء وزارة الأوقاف وخطيب مسجد المؤيد شيخ اليوم الجمعة،  إن  يوم أحد كان من أشد الأيام على رسول الله صلى الله عليه وسلم - وعلى المسلمين ، مشيرا إلى أن  هذا اليوم يجد أنه مليء بالدروس والعبر، وأهمها أهمية طاعة القائد وخطورة الخروج على المهام المحددة منه.

وتابع عزام أن النبي صلى الله عليه وسلم – جعل خمسين راميا على جبل "عينين" المقابل لجبل أحد، وأمر عليهم سیدنا عبد الله بن جبیر، وقال له : انضح عنا الخيل بالنبل، لا يأتوننا من خلفنا، إن كانت لنا أو علينا فاثبت مكانك ، لا نؤتين من قبلك  ، وقال للرماة : إن رأيتمونا تخطفنا الطير فلا تبرحوا مكانكم هذا حتى أرسل إليكم ، وإن رأيتمونا هزمنا القوم ووطئناهم فلا تبرحوا مكانكم هذا حتى أرسل إليكم.

وتابع :"  فاستغل خالد بن الوليد  رضي الله عنه - ولم يكن أسلم مخالفة بعض الرماة الأمر القائد -صلی الله عليه وسلم- ، فانطلق مع مجموعة من المشركين ، وأغاروا على جيش المسلمين ".

واستكمل عزام دروس أحد ومنها  تمحيص أهل الثبات، واصطفاء أهل الشهادة، " وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِين".  

وأضاف أن من أهم الدروس المستفادة من يوم أحد الإيمان بالحق ، والاستعداد للتضحية والفداء، مسشتهدا بقوله تعالى :" مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا".

واستطرد عزام ، في خطبته تحت عنوان "دروس عظيمة في يوم أحد"، عدم اليأس والإحباط ، والعمل على إعادة بناء الذات مهما كانت العقبات ، قائلا:"فمن الألم يولد الأمل ، ومن المحنة تولد المنحة"، لافتا إلى أن في يوم أحد رحمة النبي تجلت على جميع الخلق.