رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مسئول أممى يشيد بالجهود المبذولة لتحقيق السلام فى السودان

السودان
السودان

أشاد رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان “يونيتامس” فولكر بيرتس، باستعداد الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان شمال على تقديم تنازلات من أجل الوصول لسلام دائم وشامل في السودان.

وقال بيرتس خلال كلمته اليوم الأربعاء خلال الجلسة الافتتاحية التفاوضية بين حكومة الفترة الانتقالية والحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، في جوبا حسبما ذكرت وكالة الأنباء السودانية إن هذه المحادثات تمثل فرصة تاريخية لتسوية النزاع الذي قسم السودان لفترة طويلة.
وأكد فولكر بيرتس على الالتزام بتيسير ودعم عملية السلام وتنفيذ الاتفاق عقب الوصول إليه بين أطراف التفاوض.

وانطلقت، الأربعاء، جولة مفاوضات السلام الجديدة بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع الشمال، في جوبا، عاصمة جنوب السودان، وسط تفاؤل كبير أبداه القادة السودانيون.

وأكد رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، الأربعاء، على أن الباب مفتوح لانضمام الجميع من أجل تحقيق السلام الشامل، مشيرا إلى تصميم الخرطوم على إنجاز عملية السلام في البلاد.

وأضاف أن ما يجري في جوبا حاليا هو تأسيس لمستقبل السودان، مؤكدا "قلبنا مفتوح ومصممون على إنجاز سلام السودان الذي يكمل ما تم في الاتفاقات السابقة".

وتابع: "وقعنا اتفاقات مع بعض الحركات الأخرى ومصممين على كمال هذا الطريق، وملتزمين بما تم الاتفاق عليه في إعلان المبادئ والالتزام بالحوار، ونسبقى نتحاور حتى تصل إلى اتفاق يرضي أمانينا".

وشدد على أن "القانون هو الذي يحكم في السودان ولا فرق بين الأفراد والجماعات".

من جانبه، شدد المبعوث الأميركي إلى السودان، دونالد بوث، على أن الولايات المتحدة وشركائها، مستعدة لدعم مفاوضات السلام بين الأطراف السودانية.

وأكد المبعوث الأمريكي، أهمية أن تمضي مفاوضوات السلام قدماً، لتحقيق السلام المستدام والتنمية.

وحث المبعوث الدولي للسودان، فولكر بيرتس، الحكومة السودانية والحركات الشعبية شمال، على بذل مزيد من الجهود، وتقديم التضحيات والتنازلات، للوصول إلى تحقيق سلام مستدام  في السودان.

وكانت الحكومة السودانية التي تشكلت عقب الاحتجاجات التي أطاحت بنظام الرئيس السابق، عمر البشير، قد أعلنت أن من أولوياتها إرساء السلام في مناطق النزاع العديدة التي تفجرت في البلاد، بين الحكومة المركزية في الخرطوم والحركات المتمردة، لأسباب عرقية وأخرى تتصل بخلافات عن توزيع الموارد

وفي سبيل إعادة الاستقرار إلى البلاد، تم الإعلان عن اتفاق سلام في جنوب السودان العام الماضي 2020، مع عدد من الحركات المتمردة، لتقاسم الثروة والعدالة الانتقالية لكن الحركة الشعبية لتحرير السودان- قطاع الشمال، لم تنضم إلى الاتفاق، لأنه لا يخاطب جذور الأزمة السودانية، مثل شكل الدولة السودانية الجديدة.

وتسيطر حركة الحلو على مناطق استراتيجية في جنوب كردفان، وتحظى بتأييد واسع في أوساط السكان المحليين.

وتسعى جولة المفاوضت الحالية إلى الوصول إلى سلام بين السودان والحركة الشعبية.