«البنات قادرة».. لأول مرة في مصر زفة فتيات بالإسكوتر فى شوارع الإسكندرية ( فيديو)

فكرة جديدة وجاذبة للانتباه، أقدمت عليها مجموعة من الفتيات سائقات الإسكوتر بالإسكندرية، بعدما قررن تنظيم زفة لصديقتهن بالإسكوتر، على غرار زفة الموتوسيكلات للشباب، حيث تقدمت الزفة العروس مرتدية طرحة الزفاف البيضاء، ومن خلفها صديقاتها ليتجولن في شوارع الإسكندرية احتفالًا بها في مشهد مبهج، تفاعل معه المواطنون في الشوارع بالزغاريد والتهنئة.

قالت روان صلاح الدين، 22 عامًا، طالبة بكلية تجارة إنجليزي جامعة الإسكندرية، إحدى عضوات جروب الإسكوتر، إن: العروس إيمان هي في الأساس «رايدر»، وجميعنا أصدقاء يجمعنا جروب خاص بالإسكوتر منذ  فترة كبيرة، وفي البداية كان العدد صغيرًا حتى زاد، حيث اتجهت الفتيات لقيادة الإسكوتر بصورة كبيرة.

وأضافت، لـ« الدستور»، أنها تقود الإسكوتر منذ عام 2014، وكانت في سن صغيرة، وذلك  بموافقة وتشجيع من أسرتها، لذلك كان تنفيذ فكرة الزفة أيضًا بتشجيع ودعم من الأهل لهن.

حاجه مختلفة

وأوضحت أن فكرة «الزفة» بدأت عندما أقبل عدد من الأصدقاء على الزواج، قائلة: «عشان صحابنا بيتجوزوا، إحنا عايزين نعملهم حاجة مختلفة نفرحهم بيها فجاءت فكرة زفة البنات»، متابعة أنه بعد تنفيذ زفة العروس عدة مرات بدأت الفتيات يتواصلن معنا وأصبح الإقبال رهيبًا على «زفة البنات بالإسكوتر»، وهو ما ندرس تنفيذه.

وقالت أسماء عبدالفتاح، 26 عامًا، حاصلة على ليسانس آداب قسم آثار، وإحدى المشاركات في زفة الفتيات، إن الزفة لاقت إعجاب المواطنين في الشوارع التي كانت تمر بها، وتفاعل معها الكثير من السيدات بالزغاريد، والتصفيق والتصوير من المارة، حتى من السائقين بالتفاعل معنا بكلاكس السيارات مشاركة في الفرحة، قائلة: «عملنا حاجة أول مرة تحصل في مصر، وكان هدفنا نفرح صحبتنا بطريقة مختلفة ومبهجة».

وأضافت، لـ«الدستور»:  قررنا زفاف صديقتنا، وهي أيضًا سائقة «سكوتر»، فتجمعنا قبل يوم الزفاف، ما يقرب من 15 فتاة، تقدمتنا العروسة مرتدية طرحة الزفاف البيضاء، وتم تزيين جميع الإسكوتر بالبالونات الملونة، وبدأنا الزفة من منطقة كورنيش سبورتنج، حتى منزلها في شارع فؤاد وسط الإسكندرية.

وأشارت إلى أن «فرحة الناس بنا كانت مبهجة للغاية، وهو ما جعل فرحتنا تزداد»، لافتة أنها لم تكن الزفة الأولى لهن، فقد تم تنفيذ الفكرة قبل ذلك مع صديقات أخريات، و«لكن تلك المرة كان العدد أكبر، وتقدمتنا العروس وهو ما كان جاذبًا للانتباه وممتعًا».

وأوضحت أنهن فريق من محبي وسائقي الإسكوتر تحت اسم «Street Queens»: يضم ما يقرب من 100 فتاة على الواتس آب، ولكن العدد الذي ينزل الشارع فعليًا ما يقرب من 40 فتاة سائقة بالفعل للإسكوتر، لذلك نتجمع كثيرًا في العديد من المناسبات ونشارك في العديد من السباقات التي تتم على الكورنيش بالإسكندرية.

وعن تجربتها مع الاسكوتر؛ لفتت إلى أنها اتجهت لشراء الإسكوتر للابتعاد عن زحام المواصلات، وكانت لا تجيد القيادة، وتعلمت في وقت بسيط بمساعدة بعض أصدقائها، وبعد معارضة من الأسرة وإقناعها، بدأت من شهر أكتوبر الماضي قيادة الإسكوتر، حتى أصبح هو وسيلة المواصلات الأساسية لها، لافتة إلى أنه وسيلة تنقل سريعة وآمنة إذا التزم الجميع بملابس الحماية «السيفتي»، والقيادة الجديدة.

وواصلت الحديث شهرزاد شنن، 35 عامًا، بكالوريوس فنون جميلة، إحدى فريق «زفة الإسكوتر» قائلة إنها متزوجة ولديها 3 أبناء، وبدأت في قيادة الإسكوتر منذ 5 سنوات بتشجيع من زوجها وأسرتها، لافتة إلى أن زوجها هو من علمها القيادة وكان أكبر داعم لها، وأنها من أوائل المؤسسين لفريق الإسكوتر.

وأضافت، لـ«الدستور»، أن فكرة الزفة لاقت تشجيعًا كبيرًا وذلك لهدفها في إدخال الفرحة على قلوب الفتيات، لافتة إلى أنهن على مدار الثلاث مرات اللاتى قمن فيها بتنفيذ «الزفة» كانت التعليقات جميعها إيجابية وفيها تشجيع ودعم كبير لهن، حيث يخلقن حالة من البهجة في الشارع يتفاعل معها الجميع.

وأشارت إلى أنهن تلقين رسائل وطلبات من فتيات مقبلات على الزواج بأنهن يردن تنفيذ زفة سكوتر لهن، وهو ما يؤكد أن الفكرة لاقت إعجاب الكثير، لافتة إلى أن الفكرة كانت تقتصر على الأصدقاء فقط، وبعد تلقي تلك الطلبات والعروض، نفكر في الأمر الآن بأن يتم تنفيذها بنطاق أكبر، ويكون هدفها الأساسي إدخال الفرحة على قلوب الفتيات، وأن تكون أيضًا مشروعًا خاصًا بالفريق في الفترة المقبلة.