رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الموجة الثالثة.. كيف تطورت أعراض كورونا خلال مراحلها المختلفة؟ (إنفوجراف)

كورونا
كورونا

في أواخر عام 2019، استيقظ العالم على كارثة مرضية، حيث تم الإعلان عن اشتعال فتيل جائحة جديدة لم نرَ مثلها منذ 100 عام، أعراضها في البداية لم تكن معروفة ولا يمكن تفرقتها عن الإنفلونزا العادية، ومع مرور الوقت واجتياحه لعدد من دول العالم، بدأ الأطباء يتنبهون لظهور نوع جديد من الفيروسات التي تخترق جسم الإنسان، ولا يستطع جهاز المناعة التعرف عليه لتكوين أجسام مضادة له ومهاجمته والقضاء عليه، وهو ضمن سلسلة فيروسات "كورونا" التاجية، وأطلق عليه فيروس "كوفيد 19".

وبدأت الموجة الأولى منه في الصين ومنها إلى باقي دول العالم، فتم إيقاف رحلات الطيران منها وإليها، كما اتخذت الدول عدد من الإجراءات الاحترازية الأخرى كالتعقيم المستمر وفحص كل المسافرين من وإلى الدولة للتأكد من خلوهم من أي أعراض غريبة كالارتفاع المفاجئ في درجة الحرارة، والذي يتم اكتشافه يُعزل في غرفة منفصلة لمدة 14 يومًا.

ولكن احتياطات الدول لم تكن عائقًا أما الفيروس فاجتاح العالم بلا رادع، وفي الموجة الأولى التي استمرت حتى يونيو 2020 تقريبًا، كانت أبرز الأعراض المرضية له تتمثل في جفاف الحلق والكحة الجافة وارتفاع في درجة حرارة الجسم، مع صداع وتكسير في الجسم، إلى جانب فقدان أو ضعف حاستي الشم والتذوق، وقد تزداد هذه الأعراض خطورة مع الإصابة بأعراض تنفسية والتهاب رئوي. 

وبدأ العالم يمر بهدوء نسبي من ضربات "كوفيد 19"، الذي طال الكثير من المواطنين حول العالم، ما بين إصابات ووفيات، ولكنه الهدوء الذي يسبق العاصفة فقد عاد الفيروس بشراسة في موجة ثانية له في نهايات عام 2020، ليتكرر سيناريو الموجة الأولى، حيث حالات إغلاق البلاد على أهلها، والمزيد من الإجراءات الاحترازية والتعقيم للأماكن بشكل عام، والالتزام بالكمامات وغيرها.

ومع بدء الموجة الثانية، بدأت أعراض جديدة في الظهور لتضاف إلى قائمة أعراض الموجة الأولى، حيث تم رصد حالات تعاني من أعراض تصيب الجهاز الهضمي من قئ وإسهال ومغص، ونسبة حالات قليلة أصيبت بالتهابات وطفح جلدي، مع تأثر العينين، علاوة على المشاكل النفسية التي قد يعاني منها بعض المرضى عقب خروج الفيروس من أجسامهم.

ولم تكن الموجة الثانية هي الأعنف، حيث هدأ روعها خلال الشهور الأولى من العام الحالي، وشهد منحنى الإصابات استقرارًا إلى حد ما في عدد من الدول، لكنه أيضًا كان إنذار خاطئ بانتهاء "كوفيد 19"، فيضرب من جديد بموجة ثالثة يشهدها العالم في الوقت الحالي، وأعراضها متذبذبة ففي كل يوم تظهر أعراض جديدة لها.

فبحسب اللجنة العليا للفيروسات بوزارة التعليم العالي المصرية، من الأعراض الجديدة التي ظهرت على مصابي "كورونا" المستجد في مصر، حدوث إحمرار في العين وظهور حالات طفح جلدي، خاصة في الأطفال، أيضًا ظهور إحمرار في أصبع القدمين، إلى جانب أعراض أخرى مثل الدوخة وعدم الاتزان وسرعة في ضربات القلب وآلام مستمرة في الظهر وعضلات القدم، وصداع شديد غير محتمل، وفي بعض الحالات ضعف السمع.

ومؤخرًا ظهر عَرَض جديد للموجة الثالثة هو مرض الفطر الأسود، الذي يعتقد البعض أنه انتقل إلينا من الهند التي تنتشر بها هذا العرض في مصابيها من "كورونا"، وهو عبارة عن فطر يصيب أحيانًا الأشخاص الذين يعانون نقص المناعة كمرضى السكر أو السرطان، أو يتناولون أدوية بها نسبة عالية من "الكورتيزون" أو المضادات الحيوية لفترة طويلة، حسب تصريحات الدكتور هاني الناظر عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك".

وفي الانفوجراف التالي نوضح مراحل تطور أعراض فيروس "كورونا" المستجد على مدار موجاته الثلاثة.

انفوجراف
انفوجراف