رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بدء عودة الكونغوليين الفارين بسبب البركان إلى ديارهم

بركان نيراجونجو
بركان نيراجونجو

أفادت وسائل الإعلام الرواندية الرسمية بأن آلاف الكونغوليين الذين فروا من مدينة جوما شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى رواندا، بعد انفجار بركان نيراجونجو خلال ليلة أمس السبت، بدأو بالعودة إلى ديارهم صباح اليوم الأحد.

ويتراوح عدد الأشخاص الذين عبروا الحدود - حسبما أفادت الإذاعة الرواندية اليوم الأحد - بين 5000 إلى 7000 شخصا ، وقد تم إيوائهم في المدارس ودور العبادة في رواندا .

ومن جانبه أكد فينسينت كاريجا ، سفير رواندا في جمهورية الكونغو الديمقراطية - في تغريدة له على تويتر - بدء مغادرة الكونغوليين الأراضي الرواندية عائدين إلى جوما بعد هدوء الانفجار البركاني شمال مطار جوما.

 

أكثر البراكين نشاطًا

و يشار إلى أن آلاف المواطنين في جمهورية الكونغو الديمقراطية، اضطروا إلى ترك ديارهم على خلفية ثوران بركان نيراجونجو الذي يعد من أكثر البراكين نشاطا وخطورة على مستوى العالم أمس.

وأعلنت الحكومة أمس خطة لإخلاء مدينة جوما الواقعة في شرق الجمهورية على مقربة مباشرة من البركان، ويقدر عدد سكانها بما بين 1.5 مليون ومليوني شخص، وبدأ آلاف المواطنين بالفرار من المدينة دون انتظار إعلان خطة الإجلاء، فيما فتحت رواندا المجاورة حدودها أمام حشود من اللاجئين الذين يغادرون على نحو الاستعجال مدينتهم.

وسجلت منذ عام 1882 في الكونغو الديمقراطية 34 حالة لثوران بركان نيراجونجو أودت آخرها عام 2002 بأرواح 250 شخصا مع تشريد 120 ألفا آخرين.

وأمرت حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية بإجلاء سكان مدينة جوما، بعد ثوران بركان نيراجونجو، الليلة الماضية، في المدينة الواقعة شرقي البلاد، مما دفع العديد من السكان المذعورين إلى الفرار من المدينة.

أوردت ذلك قناة "بي إف إم تي في" الفرنسية، في موقعها على الإنترنت، مشيرةً إلى أن لهبًا أحمر بدأ يخرج من فوهة البركان منذ بداية الليل، وانتشرت رائحة الكبريت في جوما، الواقعة على السفح الجنوبي للبركان على ضفاف بحيرة كيفو.

وفي رسالة مسجلة بثتها محطات الإذاعة المحلية، ونُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، أكد الحاكم العسكري لإقليم شمال كيفو، الجنرال كونستانت نديما، أن بركان نيراجونجو بدأ بالثوران الليلة الماضية قرابة الساعة السابعة مساءً بالتوقيت المحليّ.

وأعلن نديما أن التحقيقات جارية وأنه يجب على السكان اتباع إرشادات الحماية المدنية، داعيًا إلى الالتزام بالهدوء.

وأضاف الحاكم المكلف بإدارة الإقليم منذ إعلان حالة الحصار في المنطقة في 6 مايو الجاري للتصدي للجماعات المسلحة: "سنقدم المزيد من التفسيرات للسكان للتوجه نحو المناطق التي سيكونون فيها آمنين".

وانقطع التيار الكهربائي عن جزء كبير من المدينة، وتوجه مئات السكان (معظمهم في عائلات)، سيرًا على الأقدام أو بدراجات نارية وسيارات إلى المركز الحدودي مع رواندا في الجزء الجنوبي من المدينة، أو غربًا نحو ساكي باتجاه منطقة ماسيسي الكونغولية.

وتقع جوما مباشرةً بجوار الحدود و"الحاجز الكبير"، وهو المعبر الحدودي الرئيسي بين البلدين والواقع أيضًا في جنوب المدينة.