رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماكرون يزور رواندا وجنوب إفريقيا الأسبوع المقبل

ماكرون
ماكرون

يزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رواندا، الخميس والجمعة المقبلين، في خطوة جديدة لتطبيع العلاقات بعد عقود من التوتر على خلفية الإبادة عام 1994، وفق ما أعلنت الرئاسة الفرنسية.


وقالت الرئاسة إن "هذه الزيارة ستمثل فاتحة مرحلة جديدة في التقارب، ولا شك أنها مرحلة أخيرة في تطبيع العلاقات".

منذ بداية ولايته التي تستمر خمس سنوات، بدأ إيمانويل ماكرون العمل من أجل التقارب مع رواندا، لا سيما مع تكليف مؤرخين وضع تقرير عن دور فرنسا في الإبادة التي طاولت أقلية التوتسي عام 1994، وخلص المؤرخون إلى أن باريس تتحمل "مسؤوليات جسيمة وقاطعة" بسبب سياستها في دعم نظام الهوتو المتطرف.

وظلت مسألة دور فرنسا قبل وأثناء وبعد إبادة التوتسي في رواندا موضوعا ساخنا لسنوات، حتى أنها أدت إلى انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين باريس وكيغالي بين عامي 2006 و2009.


وذكر الإليزيه أن "الزيارة ستركز أساسا على موضوع الذاكرة"، وسيتوجه ماكرون إلى نصب جيزوزي التذكاري في كيغالي، حيث سيلقي كلمة قبل الانتقال إلى مقر الرئاسة للقاء بول كا جامي.

وكان الرئيس الرواندي صرح خلال زيارة لباريس هذا الأسبوع أن أمام البلدين الآن فرصة لبناء "علاقة جيدة" بعد تقرير لجنة المؤرخين.


وأضاف الإليزيه أنه "من المقرر أن نقترح على السلطات تعيين سفير في كيجالي".


سيفتتح الرئيس الفرنسي أيضا "مركزا ثقافيا فرنسيا" يمثل "مرحلة مهمة في تجديد العلاقات الثنائية"، لأن هذه المؤسسة "لن تهدف فقط إلى تعزيز الثقافة الفرنسية بل كل موارد الفرنكوفونية، لا سيما فنانين من المنطقة"، في وقت تترأس الرواندية لويز موشيكيوابو المنظمة الدولية للفرنكوفونية.


وبعد رواندا، يتوجه ماكرون الى جنوب إفريقيا يومي الجمعة والسبت في زيارة محورها مكافحة جائحة كوفيد والأزمة الاقتصادية التي تسبب بها ويلتقي خلالها نظيره سيريل رامافوزا.


وشددت الرئاسة الفرنسية على أن "جنوب إفريقيا شريك رئيسي في القارة، وعضو في مجموعة العشرين، وضيف منتظم لمجموعة السبع، وهي مهمة في مقاربة الرئيس المتعددة الأطراف"، مضيفة أنه سيتم التركيز أيضا على قضايا المناخ والتنوع البيولوجي.