رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حلف الأطلسى يعتزم مواصلة التدريب وتمويل مطار كابول بعد الانسحاب من أفغانستان

الناتو
الناتو

أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الجمعة أن الحلف يعتزم الإبقاء على أنشطة التدريب وتمويل بعض الأنشطة في أفغانستان وخارجها بعد الانسحاب العسكري لا سيما من أجل ضمان أمن مطار كابول.

وقال في باريس في ختام لقاء مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "طالما أننا ننهي وجودنا العسكري، نفتح فصلا جديدا. إن دعم حلف شمال الأطلسي سيستند إلى ثلاث ركائز".
 وأوضح "أولا نعتزم تقديم المشورة والدعم لقدرات أجهزة الأمن الأفغانية إلى جانب دعم مالي مستمر. ثانيا، نخطط لتوفير التدريب خارج أفغانستان خصوصا في مجال العمليات الخاصة. ثالثا، نعتزم تمويل تقديم الخدمات وبعضها لعمل المطار".
 يشكل مطار كابول عنصرا أساسيا في انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان الذي أعلنته الولايات المتحدة والتحالف.
 فهو يجب أن يكون آمنا بشكل كافٍ لضمان الخدمات اللوجستية وأمن السفارات الأجنبية في كابول المتجمعة ضمن "المنطقة الخضراء" الشديدة التحصين في وسط المدينة والتي يوجد فيها مهبط للمروحيات لكن تعتمد على المطار الدولي للوصول إلى بقية أنحاء العالم.

من المقرر أن يغادر حوالى عشرة آلاف جندي من قوة الأطلسي أفغانستان بعد الإعلان عن الانسحاب الأمريكي بحلول سبتمبر بعد 20 عاما من التدخل العسكري في هذا البلد الذي لا يزال الوضع الأمني فيه هشًا.
 كثفت حركة طالبان الهجمات الدامية ضد رجال الشرطة والعسكريين الأفغان منذ الإعلان عن انتهاء مهمة حلف شمال الأطلسي.

يرى العديد من المحللين أن رحيل قوات الحلف يمكن أن يغرق أفغانستان في حرب أهلية جديدة أو يسمح بعودة طالبان إلى السلطة التي طردت منها في نهاية عام 2001.

وبدأ انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي «الناتو» من أفغانستان الشهر الماضي بشكل منسّق بعد اتخاذ كل التدابير لتأمينها، وفق ما أفاد أمس، مسئول في الحلف.

وقال المسئول: «بدأ الانسحاب، ستكون عملية منظمة ومنسّقة ومدروسة، ستكون سلامة جنودنا أولوية قصوى في كل خطوة من العملية، ونتخذ جميع التدابير اللازمة لتأمين سلامة طاقمنا». 
 بدوره، تعهد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بمواصلة دعم بلاده لأفغانستان لفترة ما بعد سحب قوات «ناتو» من هناك.
 وقال ماس بعد وصوله إلى كابول: «ألمانيا ستظل شريكًا موثوقًا به بجانب المواطنين في أفغانستان»، وأضاف: «صحيح أن العملية العسكرية ستنتهي قريبًا، إلا أنه ستتم مواصلة الالتزام تجاه البلاد على جميع المستويات».
 إلى ذلك، قُتل 118 من عناصر حركة «طالبان»، في عمليات متفرقة لقوات الدفاع والأمن الأفغانية خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية.
 وأوضحت وزارة الدفاع الأفغانية في بيان، أن قوات الدفاع والأمن الأفغاني قتلت 118 من عناصر «طالبان» في عمليات متفرقة بولايات «لغمان وغزني وقندهار وزابل هرات وغور وبالخ وهيلمند وتخار»، مضيفة أنها عثرت على 169 عبوة ناسفة بدائية الصنع وضعتها «طالبان» على الطرق العامة لقتل المدنيين الأبرياء وقوات الأمن.