رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى نياحة البابا مرقس السابع البطريرك 106

الكاتدرائية
الكاتدرائية

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بتذكار نياحة البابا مرقس السابع البطريرك 106.

وقال كتاب التاريخ الكنسي، المعروف بـ"السنكسار"، إن الكنيسة تعيد في هذا اليوم من سنة 1485 ش، 18 مايو سنة 1769م، بتذكار نياحة البابا مرقص السابع البطريرك 106، وكان هذا البابا من ناحية قلوصنا من أعمال أبرشية البهنسا وكان اسمه سمعان وذهب أولًا إلى دير الأنبا أنطونيوس. 

- دخوله الرهبة وتنصيبه بطريركًا

 وأوضح كتاب التاريخ الكنسي أنه كان شابًا صغير السن، وأقام في  دير الأنبا أنطونيوس، مدة وكان يتردد علي ديرأنبا بولا، ولبس زي الرهبنة ورسم كاهنًا بدير أنبا بولا بجبل نمرا. ولما تنيح البابا يوأنس السابع عشر البطريرك (105) وقع الاختيار عليه ليخلفه علي الكرسي البطريركي فأحضروه من ديره ورسموه بطريركًا في يوم الأحد الرابع والعشرين من شهر بشنس سنة 1461 ش (30 مايو سنة 1745م) تذكار دخول المسيح أرض مصر، وكان هذا البابا رحومًا شجي الصوت فصيح اللسان وبعد سنتين من رئاسته حصلت فتنة عظيمة بين العسكر في مصر قتل فيها كثير من الأمراء وهرب البعض منهم إلى الصعيد ثم هاجروا إلى الحجاز وأزال الله عنهم هذا الشدة بعد أن ظلت قائمة مدة من الزمن.

 

وأضاف "السنكسار"، "وقد قاسي هذا البابا في تلك الأيام شدائد وأهوالًا كثيرة أحيانًا من المخالفين وأخرى من الشعب، وتابع: "وقد قام هذا البابا برسامة الأنبا بطرس مطرانًا علي الوجه القبلي ليرعى قطيعه خوفًا عليهم من الذئاب الخاطفة، وفي آخر أيامه تنيح الأنبا يوأنس الرابع عشر، مطران كرسي إثيوبيا الثالث بعد المائة من مطارنة إثيوبيا، وحضرت إليه بعثة من ملك إثيوبيا لرسامة مطران فرسم لهم قبل نياحته بستة أشهر الأنبا يوساب الرابع، ولم يبرح القطر المصري إلا بعد نياحة البابا البطريرك".

- أحداث وفاته

وعن وفاته يوضح الكتاب: "وقد عاجلته المنية عندما كان مقيمًا بكنيسة السيدة العذراء بدير العدوية جهة المعادي بضواحي مصر وقبيل صعود روحه الطاهرة رأى الأبوين العظيمين أنطونيوس وبولا حاضرين في الساعة الثانية من نهار الخميس المبارك، وكانت الكنيسة تحتفل فيه بتذكار عيد القديسة الطاهرة الشهيدة دميانة وتذكار رئيس الملائكة ميخائيل وتذكار نياحة القديس العظيم يوحنا ذهبي الفم. 

وبعد نياحته مباشرة نقلوه في مركب وأحضروا جسده إلى دير البطل العظيم مار جرجس ووضعوه بدير الراهبات تحت المقصورة، وفي يوم الجمعة 13 بشنس حضر من المطارنة الأنبا يوساب مطران كرسي إثيوبيا والأنبا بطرس مطران الصعيد وجميع القمامصة والقسوس والشمامسة وسائر الأراخنة، وغسلوا وجه البابا المتنيح ويديه ورجليه بماء الورد والحنوط الثمينة وألبسوه ملابسه الكهنوتية ووضعوه في تابوت وحملوه وأمامه الكهنة بالمجامر و الشموع والرايات والنواقيس ، إلى أن وصلوا به إلى كنيسة مرقوريوس أبي سيفين، حيث صلوا عليه بما يليق بكرامته ودفنوه بمقبرة الآباء المباركة، وقد أقام على الكرسي البطريركي مدة 23 سنة و11 شهرًا و18 يومًا.