رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بين «سينوفارم وأسترازينيكا».. مصر تؤمِّن حصصها لقاحات كورونا

لقاحات كورونا
لقاحات كورونا

تحاول مصر بشتى الطرق تأمين أكبر عدد من اللقاحات الخاصة بفيروس كورونا من كل الدول التي لديها لقاحات تم اعتمادها من منظمة الصحة العالمية؛ وذلك لضمان تلقيح أكبر عدد من المواطنين لاسيما الفئات الأضعف مثل كبار السن والأطباء الذين يواجهون الفيروس في الصفوف الأولى.

وبالفعل حصلت مصر على شحنات ضخمة من اللقاحات من قِبل دول كثيرة حول العالم، وتم تلقيح الكثير من المواطنين وفق اتفاق "كوفاكس" الذي وقعت عليه مصر وعدد من دول العالم لضمان التوزيع العادل للقاح.

واتساقًا مع ذلك، فقد أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أنه تنفيذًا لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي، تم التوافق على أن يكون صندوق "تحيا مصر" هو الكيان الذى سيتولى تجميع المساهمات المختلفة، سواء من البنوك أوالشركات أوالجهات الأخرى، بالإضافة إلى ما قامت الخزانة العامة للدولة بتدبير شراء اللقاحات، حيث خصصت الحكومة للصندوق نحو مليارى جنيه حتى الآن، وتم استعراض ما تم إنفاقه حتى الآن لتوفير اللقاحات المختلفة.

وبالفعل فإن مصر تمتلك شحنات ضخمة من اللقاح الخاص بفيروس كورونا، حيث تسلمت كميات عديدة منه ولازالت في انتظار كميات أخرى في الطريق إليها لضمان تلقيح أكبر عدد من المواطنين، وترصد "الدستور" في التقرير التالي ما تسلمته مصر وما تنتظره.

في منتصف عام 2020 تحركت مصر سريعًا لعقد اتفاقيات مع الدول منتجة اللقاح، وتعاقدت مبكرًا على كميات من اللقاحات المنتجة، والتخطيط لإنتاج لقاح محلي، فأصبح لديها كميات متنوعة ومختلفة من اللقاحات التي تم إنتاجها على مستوى العالم.

وتنتظر مصر حاليًا وصول مليون جرعة من لقاحات "سينوفارم" الصيني خلال أيام، إضافة إلى أنه من المقرر وصول 1.5 مليون جرعة من لقاح "أسترازينيكا" الإنجليزى خلال الأسابيع القادمة، بإجمالي 2.5 مليون جرعة من اللقاحين.

وأعلنت الحكومة مؤخرًا أنها تعاقدت على 100 مليون جرعة من لقاحات فيروس كورونا، بموجب 8.6 مليون جرعة من لقاحات "أسترازينيكا"، وذلك من ضمن 40 مليون جرعة يتم الحصول عليها من خلال التحالف الدولي للأمصال واللقاحات بجنيف (GAVI)، وسيتم استقبال باقي الجرعات على مدار العام الحالي.

وكذلك فقد حصلت مصر على دفعات متتالية من لقاح سينوفارم الصيني، إذ أن ذلك اللقاح شاركت مصر في التجارب السريرية عليه من خلال 3 آلاف متطوع من ضمنهم وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد.

وبالفعل حصلت مصر على دفعات منه وتم تطعيم الأطقم الطبية به في كافة مستشفيات وزارة الصحة وكذلك القوات المسلحة والمستشفيات الجامعية، وهو يعتمد على الطريقة التقليدية في صنع اللقاحات وهو عبارة عن جرعتين يفصل بينها 21 يومًا.

وخلال شهر فبراير الماضي تسلمت مصر 300 ألف جرعة من لقاح فيروس كورونا الصيني، ليصل إجمالي اللقاحات التي وصلت مصر 400 ألف، حيث وصل مصر في السابق 50 ألف لقاح من الصين، ومثلها من شركة أسترازينكا.

ويختلف لقاح أسترازينيكا عن لقاح سينوفارم الصيني، فهو عبارة عن جرعتين يفصل بينهما 3 شهور ولم تجر التجارب السريرية علي كبار السن عليه لذلك لم يحصلوا على اللقاح منه وسيبدأ التلقيح للأطقم الطبية أولًا تبعًا لاتفاق كوفاكس.

وبذلك تعتبر مصر أول دولة فى أفريقيا تحصل على اللقاحات، وأن جميع اللقاحات التي يتم الحصول عليها يتم منحها موافقة استخدام طوارئ من خلال هيئة الدواء المصرية والمعامل التابعة لها والتأكد من فعالية اللقاحات ومأمونيتها.

يذكر أن وزارة الصحة تستعد في الوقت الحالي لاستقبال شحنة من لقاح أسترازينيكا لفيروس كورونا من التحالف الدولي جافي، ويتم استقباله علي 3 مراحل خلال الأيام المقبلة ومن المقرر أن يتم تجريبه أيضًا على الأطقم الطبية في البداية.