رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بين السيدات الأكثر تأثيرا.. قصة نهلة النمر سفيرة «التضامن» صاحبة الإرادة الحديدية

نهلة النمر
نهلة النمر

تكتب وزارة التضامن الاجتماعي قصصًا لأبطالها على مدار أيام شهر رمضان، تلقي فيها الضوء على نماذج مشرفة من الشباب والفتيات تحت عنوان سفير التضامن.

وقصة اليوم عن نهلة النمر، التي تقول: «أنا خريجة إحدى دور الرعاية أنا شوفت صعوبات كتير  بسبب غياب الوعي بقضية الأيتام وأكتر حاجة كانت صعبة عليا وبتكسرني هي التنمر.. ونظرة الناس للأيتام».

وتابعت: «وقفت وواجهت علشان كده وصلت للمكان اللي أنا فيه دلوقتي، حكايتي بدأت في دار الرعاية دخلتها وأنا عندي سنتين خرجت منها وأنا عمري 24 سنة».

وأضافت: «في الدار عدت الأيام بحلوها ومرها.. ورغم معاناتي أنا وأخواتي في الدار من صعوبات كتير، لكننا بنحب الأيام دي جدا.. ودايما عندنا حنين ليها.. ولحد دلوقتي بزورها  لأني عمري ما هنساها ولا هنسى أخواتي.. اتعلمت من حياتي في الدار حاجات كتير، أهمها التحدي والتركيز في مستقبلي مكانش حد من الموجودين في الدار من حقه يدخل ثانوية عامة.. أنا بقا قدرت  وكسرت القاعدة دي، ومن هنا فهمت يعني ايه تحدي، يعني ايه أفهم حقوقي وأحارب علشانها».

واستكملت: «أنا من حقي أتعلم وأطور من نفسي وأفيد  مجتمعي.. وفعلا قدرت أعمل كده .. وحصلت على بكالريوس خدمة اجتماعية. المشوار منتهاش لحد هنا.. كنت بشوف الناس واخدة فكرة مش حلوة عن الأيتام.. ولما اشتغلت في إحدى شركة كنت بسمع بعض الناس بيتكلموا عن الأيتام بشكل كان بيكسرني.. كنت بخاف لما يجيلى شغل في أي مكان كويس اترفض بسبب فكرة إني يتيمة.. التوتر و القلق مكانش بيسبني».

وأردفت: «في يوم جالي فرصة.. الفرصة دي كانت نقطة التحول الأهم في حياتي.. وهي إني أشتغل في جمعية وطنية.. في الأول كنت خايفة.. لكن هناك قالولي إنتي مصدر قوت، إنتي خريجة دار أيتام.. هتقدري تفيدي الناس بخبرتك الحياتية لأنك عيشتي الواقع.. مكنتش مصدقة نفسي وقتها.. اشتغلت حاجات كتير.. بدأت بمنسق متطوعين.. ودلوقتي بقيت قائد فريق التقييم المؤسسي وماسكة مشروع خدمات وطنية». 

وتابعت: «النظرة الغلط اللي الناس شايفاها عن الأيتام كانت سبب في إني أبدأ قضية التوعية وأوصّل الصورة الصحيحة عن الأيتام وإنهم ليهم حقوق في المجتمع.. وحصلت على المركز الثاني بين السيدات الأكثر تأثيرًا في مصر.. لكن متخيلتش إن قضية زي دي هتكون سبب في تعييني أول سفيرة للمراقبة المجتمعية على دور الرعاية من خلال وزارة التضامن الاجتماعي اللي دايما بتقدم لينا كل الدعم، أنا حلمي إن شباب الأيتام  يكون في منهم صنّاع قرار في الدولة ويبقى في ناس منهم في البرلمان المصري».

واختتمت: «نفسي يجي اليوم اللي مايبقاش في حاجة اسمها قضية أيتام علشان في الوقت ده كل الأيتام يكونوا خدوا حقوقهم».