انعقاد حلقة نقاشية للنسخة الرابعة من برنامج «لوريال يونسكو من أجل المرأة»
عقد برنامج "لوريال يونسكو من أجل المرأة في العلم مصر" بالتعاون مع مكتب اليونسكو الإقليمي بمناسبة فتح باب التقديم للنسخة الرابعة من البرنامج في مصر، والذي يستمر من شهر مارس وحتى 30 يونيو 2021، على أن يتم الإعلان عن الحاصلات على الزمالة في شهر نوفمبر من العام الحالي.
وعقدت الحلقة النقاشية بمشاركة دكتور غيث فريز، مدير مكتب اليونسكو الإقليمي للعلوم في الدول العربية، نهلة مختار، مسؤول العلاقات العامة، دكتورة منه الصيرفي، الحاصلة على المنحة عام 2017، دكتورة نورتان عبد التواب، عضو لجنة تحكيم والحاصلة على المنحة عام 2015، بالإضافة إلى ممثلين عن هيئات علمية ومؤسسات أكاديمية، والإعلاميين.
ويهدف برنامج "لوريال يونسكو من أجل المرأة في العلم" إلى تعزيز دور المرأة وإبراز مساهمتها في مجال البحث العلمي، وزيادة مشاركتها في مجال العلوم من أجل ضمان تمثيل المرأة تمثيل عادل في جميع المناصب القيادية في مجال العلوم، لأن العالم بحاجة إلى العلوم والعلوم بحاجة إلى المرأة. وقد حقّق البرنامج تقدما كبيرا في دعم مشاركة المرأة في العلم منذ إطلاقه منذ 23 عاما، حيث بلغ اجمالي عدد الحاصلات على الزمالة 3500 باحثة من 117 دولة حول العالم. كما حصلت 117 باحثة على درجة تكريم عليا لنجاحهنّ في مجال العلوم ومن بينهنّ خمس باحثات حائزات على جوائز نوبل.
وأكد دكتور غيث فريز، مدير مكتب اليونسكو الإقليمي للعلوم في الدول العربية أن اليونسكو لا يعتبر أن المساواة بين الجنسين فقط إحدى الحقوق الإنسانية الأساسية ولكنها أيضا أساسا لبناء المجتمعات السلمية والمستدامة ويتضمن هذا الالتزام العمل على زيادة مشاركة المرأة في العلوم والتكنولوجيا والبحث والابتكار.
وأوضح أن مصر تسعى إلى تنفيذ استراتيجيات تعمل على تحقيق المساواة بين الجنسين في البحث العلمي والابتكار، وقال “إن مصر قريبة نسبياً من تحقيق المساواة بين الجنسين في مجال العلوم حيث تبلغ نسبة الباحثات ما يقرب من43% ، مما يؤكد أن المرأة مكون رئيسي في المجتمع ولكن هناك حاجه لتمكينهن بشكل أكبر”.
وأشاد غيث بجهود الحكومة المصرية لتحقيق المساواة بين الجنسين وتحديث الاستراتيجية القومية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار 2030 من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتي تستهدف دعم التنمية البشرية وتطوير البنية التحتية للارتقاء بالبحث العلمي وربطه بالصناعة وخطط التنمية والاحتياجات الاجتماعية.
وأضاف فريز "هناك فجوة بين البحث والعلم من ناحية والاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية من ناحية أخرى، ولكن مع زيادة استثمار الحكومات في مجالات جديدة كالطاقة والمدن الخضراء وكذلك الاهتمام بالتصنيع المحلى سيساهم في خلق المزيد من الفرص للبحث العلمي والابتكار، وهذا ما يقدمه برنامج لوريال يونسكو من أجل المرأة في العلم مصر من دعم مادي ومعنوي للباحثات."
ومن جهتها أشادت نهلة مختار، مسؤول العلاقات العامة، على استمرار البرنامج خاصة في ظل الظروف الاستثنائية الحالية وقالت: "على الرغم من التحديات التي شهدناها في الفترة الحالية حرصنا على استمرارية برنامج لوريال يونيسكو من اجل المرأة في العلم مصر، وهو ما يأتي تأكيداً على إيماننا الراسخ بضرورة تمكين المرأة في قطاع البحث العلمي، كما يأتي البرنامج على رأس البرامج التنموية التي يتم دعمها لما يلعبه من دور حيوي وفعال في تمكين المرأة في مجال العلم بما يساهم في خلق قيمة مضافة للمجتمعات التي نعمل بها".
اضافت مختار " يتميز البرنامج بثلاثة قيم رئيسية وهي التميز العلمي، والتنوع والأخلاق المهنية، وقد أطلقنا النسخة المصرية من البرنامج في عام 2018 بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في مصر ومكتب اليونسكو الإقليمي، حيث تجاوز عدد الحاصلات على البرنامج من مصر إلى 24 باحثة سواء على المستوى العالمي أو الإقليمي أو المحلى، ونعمل على توفير كافة الإمكانات المتاحة لتسهيل مشاركة المتسابقات لكي يتمكن من تقديم أفضل ما لديهن من البحوث العلمية والابتكارات الجديدة التي تخدم المجتمع."
وأكدت دكتورة منه الصيرفي، الحاصلة على المنحة عام 2017، إن حصولها على زمالة برنامج لوريال يونسكو من أجل المرأة في العلم مصر ساهم كثيراً في دعم قدراتها العلمية وساعدها على فتح آفاق بحثية وابتكارية علمية جديدة من خلال الدعم المادي المقدم وتحقيق خطوات متميزة في بحثها العلمي".
وأضافت الصيرفي "يعمل البرنامج أيضاً على خلق شبكة من المؤسسات البحثية مما يساهم في تبادل الخبرات والمعرفة بالإضافة إلى توفير برامج تدريب تعمل على دعم الثقة بالنفس واكتساب مهارات شخصية في التواصل وعرض الأفكار بطريقة احترافية."
واشادت دكتورة نورتان عبد التواب، عضو لجنة تحكيم والحاصلة على المنحة عام 2015 بالمردود الإيجابي الذي تلعبه المسئولية المجتمعية على تنمية المجتمع، حيث يعد برنامج لوريال يونيسكو من أجل المرأة في العلم مصر أحد أهم برامج المسئولية المجتمعية. وخلال كلمتها ألقت عبد التواب العديد من الارشادات والنصائح لباحثات المستقبل عن كيفية التقدم للبرنامج، واختيار موضوع البحث واهمية أن تعالج الأبحاث موضوعات متعلقة بالاحتياجات الاجتماعية مما يعمل على تحقيق تنمية فعلية في المجتمع.
من الجدير بالذكر أن برنامج "لوريال يونيسكو من أجل المرأة في العلم مصر" يقوم بتكريم ثلاث باحثات متميزات من الشّابات المصريات سنوياً لاستكمال دراسات الدكتوراه وما بعد الدكتوراه، بجانب تقديم منحة قدرها 10 اّلاف يورو لمرحلة ما بعد الدكتوراه، و6 آلاف يورو لمرحلة الدكتوراه بهدف تمكينهن من تطوير بحوثهن. وقد سنح البرنامج للفائزات فرصة البروز بشكل أوسع، واستقطاب فرص وظيفية، ومكّنهن من تعزيز ثقتهن بأنفسهن في مجالات تخصصهن.
