رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أمريكا تسحب دبلوماسييها من أفغانستان بسبب مخاوف أمنية

انسحاب امريكا من
انسحاب امريكا من افغانستان

أمرت الخارجية الأمريكية بسحب دبلوماسيين من السفارة الأمريكية لدى أفغانستان، وذلك مع تزايد المخاوف بشأن تصاعد العنف بعد انتهاء مهلة طالبان في الأول من مايو لانسحاب جميع القوات الأسبوع المقبل.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية- في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء- أنه بموجب شروط الاتفاق الأمريكي الموقع مع طالبان عام 2020 الماضي، كان من المقرر أن تغادر جميع القوات الأمريكية والأجنبية بحلول الأول من مايو مقابل ضمانات أمنية من جانب الحركة، إلا أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن شهر أبريل الجاري عن انسحاب الولايات المتحدة بالكامل بحلول 11 سبتمبر المقبل.


وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن طالبان هددت بتصعيد الهجمات ما لم تلتزم الولايات المتحدة بالموعد النهائي المقرر في الأول من مايو.. ولم يتضح على الفور عدد الموظفين الأمريكيين الذين سيغادرون أفغانستان في الأيام المقبلة، أو عدد الموظفين الذين سيبقون هناك.

ونقلت عن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، قوله: "حتى ونحن نسحب قواتنا، إلا أننا لا ننسحب من أفغانستان".. وأضاف: "ما زلنا منخرطين بعمق في الدبلوماسية لدعم الحكومة الأفغانية وشعبها والتنمية والمساعدة الاقتصادية والمساعدات الإنسانية ودعم قوات الأمن".
ووفقًا لـ"وول ستريت جورنال"، يحث مسئولون أمريكيون طالبان على الامتناع عن مهاجمة القوات الأمريكية أو الأفغانية مع انسحاب الولايات المتحدة وحلفائها.. وإذا سمحت طالبان للولايات المتحدة بالمغادرة بسلام، فمن المتوقع خروج جميع القوات العسكرية الأمريكية بحلول أوائل الصيف.


البنتاجون تقرر إرسال كتيبة عمليات خاصة لتأمين الانسحاب من أفغانستان

وفي نفس السياق، كشفت مصادر إخبارية أمريكية عن وثيقة الصلة بإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عن نية البنتاجون إرسال كتيبة قوامها 650 فردًا إلى أفغانستان؛ لتأمين عملية السحب والإجلاء التي ستقوم بها القوات المسلحة الأمريكية لعسكرييها العاملين على الأراضى الإفغانية، والتي من المقرر لها أن تتم في سبتمبر القادم.

وقالت منصة "ذى ميليتري" الأمريكية، المتخصصة في الشأن العسكري، وأيضًا شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية، إن كتيبة تأمين الانسحاب الأمريكية سيتم إرسالها إلى أفغانستان خلال الأيام القليلة القادمة، وإن هذا الإجراء قد وافق عليه "لويد أوستن" وزير الدفاع الأمريكي، قبل أسبوع، ضمن حزمة من الإجراءات العسكرية الكافلة بأن يكون انسحاب القوات الأمريكية من الأراضى الأفغانية "منظمًا ومؤمنًا" فى آن واحد، بما يضمن الانتهاء منه بحلول الحادى عشر من سبتمبر القادم.

وحسب المصادر الأمريكية، تتبع قوة تأمين الانسحاب التي سيتم الدفع بها إلى أفغانستان تنظيميًا الفيلق الخامس والسبعين من قوات الكوماندوز، والعمليات الخاصة الأمريكية التى تخدم بعض تشكيلاتها الفرعية فى أفغانستان حاليًا ضمن القوات التى سيتم سحبها، كما ستكون قوة تأمين الانسحاب الأمريكي من أفغانستان مدعومة ببوارج حربية من طراز إيه- سي 130، لضمان عدم تعرض القوات المنسحبة لأي هجمات انتقامية أثناء خروجها، كذلك أمر وزير الدفاع الأمريكي بتمديد مهمة عمل حاملة الطائرات الأمريكية دوايت أيزنهاورـ والمقاتلات القاذفة الاسترتيجية بى- 52، فى المنطفة لكي تقوم بتوجيه ضربات نيرانية إذا اقتضت الضرورة ذلك إذا أقدمت قوات طالبان على مهاجمة القوات الأمريكية المنسحبة.

ويقول الخبراء إنه على الرغم من استمرار تواجد حاملة الطائرات الأمريكية والقاذفات الاستراتيجية، تبقى المهمة الأكثر مشقة ملقاة على عاتق كتيبة التأمين من رجال العمليات الخاصة الأمريكيين الذين تقرر الدفع بهم إلى أفغانستان نظرًا لكون طبيعة عملهم ستكون على الأرض، وسيكونون مكلفين بتأمين عمليات جمع ونقل القوات الأمريكية المتمركزة في المناطق البعيدة والنائية على امتداد أفغانستان، لا سيما في مناطقها الجنوبية والشرقية، وهي المناطق التى سيتم البدء بإجلاء القوات الأمريكية منها.