رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السفير الأمريكي ورئيس البرلمان الليبي يناقشان هاتفيًا الميزانية والانتخابات

عقيلة صالح وريتشارد
عقيلة صالح وريتشارد نولارند

ناقش السفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح،« التقدم المحرز بشأن الانتخابات وميزانية حكومة الوحدة الوطنية».

وقال بيان صادر عن السفارة الأمريكية: “رحب السفير نورلاند بعزم رئيس مجلس النواب الراسخ لإجراء الانتخابات الوطنية في موعدها المحدد في 24 ديسمبر، ورحّب بتقييمه للتقدم المحرز نحو إيجاد قاعدة دستورية وقانونية لتسهيل هذه الانتخابات”.

من جانبه، قدم صالح إحاطة حول مستجدات المفاوضات لاستكمال الميزانية التي من شأنها «معالجة الاحتياجات الوطنية الملحة والفورية».

وتدور نقاشات حول الآلية القانونية والدستورية التي سيتم إجراء انتخابات 24 ديسمبر المقبل بناء عليها، مع وجود مهلة حتى الأول من يوليو المقبل لاستقرار على هذه الآلية، لإجراء الانتخابات في موعدها دون تأجيل.

وفيما يخص الميزانية، فقد صوت أعضاء مجلس النواب الثلاثاء الماضي بالأغلبية على إعادة مشروع قانون الميزانية إلى الحكومة للتعديل.

وأضاف البيان “كما قدّم رئيس مجلس النواب للسفير إحاطة حول مستجدات المفاوضات لاستكمال الميزانية التي من شأنها معالجة الاحتياجات الوطنية الملحة والفورية”.

 

تطورات مهمة


وكان السفير الأميركي نورلاند،  قال في حوار أجراه مع جريدة “الشرق الأوسط”، أمس السبت، إن ليبيا شهدت تطورات مهمة جدًّا تكاد تكون بمثابة معجزة، منذ أواخر العام الماضي، عندما تم الاتفاق على وقف النار بين الطرفين المتقاتلين، معبرًا عن تفاؤله بإجراء الانتخابات في موعدها أواخر العام الحالي.

وأضاف، الذي حصل هو أن النزاع المسلح توقف إلى حد كبير، وبدأ الليبيون يركزون على استعادة حياتهم الطبيعية وتأمين الخدمات الأساسية مثل الكهرباء، والتصدي لـ(كوفيد - 19)».

وتابع  أن «العملية السياسية التي يمكن من خلالها تحقيق هذه الأشياء على المدى الأطول تم وضعها على العجلة من قبل، لكنها تحركت بعد وقف النار في شكل مميز.

وأوضح أن منتدى الحوار السياسي الليبي كان «إنجازًا حقيقيًّا» لكنه «لم يكن صلبًا»، قائلًا: «تمت هذه العملية من خلال التزاوج بين قيادة الليبيين أنفسهم ومبادرتهم، ولكن تم تسهيلها من الأمم المتحدة».

وتابع أن رئيس البعثة الأممية السابق في ليبيا غسان سلامة، ونائبته ستيفاني ويليامز وضعا هذه العملية على العجلة، ويواصلها الآن رئيس البعثة الحالي يان كوبيش، قائلًا: «ما حققته هذه العملية يكاد يكون معجزة، وأحد العوامل المهمة التي ساهمت في تحقيق هذا النجاح هو الشفافية».

وأضاف: «نحن الآن أمام عملية تهدف إلى إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر، فيما تحظى هذه العملية بدعم معظم المجتمع الدولي، كما عبر عنه مجلس الأمن الدولي في قراره الذي تبناه في وقت سابق من هذا الأسبوع».

فيما عبر عن تفاؤله بإجراء الانتخابات في موعدها، قائلًا: «إنني متفائل إلى حد معقول، العملية الجارية حققت حتى الآن نتائج فاجأت كثيرين»، مضيفًا: «أعتقد أن هناك مَن سيحاول عرقلة إجراء الانتخابات، لكنني مستعد لأن أفاجأ بأن هذه العملية ستنجح».

وشدد على أنه لا يستطيع ضمان نجاحها، ولكن العامل الأكثر أهمية هو أن الليبيين يريدونها أن تحصل، «لا يكفي أن يكون لديك حكومة مؤقتة، هناك حاجة لحكومة كاملة الصلاحيات تستطيع أن تسترجع سيادة ليبيا ووحدتها الترابية وتتخلص من القوات الأجنبية، والطريق لتحقيق ذلك يكون عبر الانتخابات».