رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بمناسبة اليوم العالمي للكتاب

حسين دعسة: «ألف ليلة وليلة» و«عوليس» كتب لا تفارقني

جيمس جويس
جيمس جويس

بمناسبة احتفاء العالم باليوم العالمي للكتاب الموافق اليوم 23 من ابريلـ كان لدينا سؤالا حاضر بمناسبة هذا اليوم عن أهم وأبرز الكتب التي لا يمكن لكاتب الاستغناء عنها.

 

 وجهنا السؤال للكاتب الصحفي والناقد الأردني حسين  دعسة والذي قال إن عالم الكتب، والمخطوطات، من حياة الإنسان، فالعيش مع كتب، تحاورها، وتنبت بذاخلها بذرة الحوار والابداع،.. وهي - "اي الكتب- إحدى علامات الوجود في التراث البشري، تحفز على  الحب والجمال ، على ارفف مكتبتي، قراءات دائمة اعيش معها الحلم، ومنها:

 الكتاب الأول، سفر ثقافي - فكري، عرف طوال القرن العشرين المنصرم، واقصد هنا كتاب:"الجنس الثاني" ألفته الكاتبة الفرنسية "سيمون دي بوفوار "، ويوصف هذا الكتاب العلامة، بأنه "إنجيل"  الفكر النسوي، وبيان حركات التحرر التي تنادي بالحريات في العالم كافة.

 

من يعش القراءة الأولى لكتاب "الجنس الثاني" ينظر إلى فلسفة ذكية تنتشر في الروح، وتراها عبر كاتبة وروائية خطيرة مثل  دي بو فوار.

 

 وأما الكتاب الثاني، فهو  رواية "عوليس" أو كما تعرف أوروبا ب" يوليسيس" ‏  لمؤلفها  الأيرلندي "جيمس جويس" الذي حير العالم بثورة أدبية إبداعية، نشرها بداية  مسلسل في  حلقات تبنتها  جريدة "ذا ليتل ريفيو" ‏ الأمريكية سنة 1918 واستمرت لغاية  1920، لتقرأ عوليس عليك أن تتعرى من شغف كل رواسب المجتمع، تنسى الحروب، والاوبئة، تدخل مع عوليس جنون النبش في تلك الإبداعات الأولى التي حررت الكتابة من الرقيب الداخلي، الأنا المدمرة.

 

 ومن المهم أن أتناول  الكتاب الثالث، الذي اقرأ منه يوميا ما ينسيني  فقر الأرض، واقصد هنا كتاب "الف ليلة وليلة"

 

  وفيه أرى تلك الخفايا التي اشتغل عليها الرجل الساطور (شهريار) الذي  يعيش على ظلال روايات (شهرزاد) الشفاهية، فتنتقل به من حضارة الي أخرى، تجمع ما يحمي حياتها، ليس هربا من السياف، بل انها تروى وتروي، لتضع مع من جمع شتات هذا الكتاب، حياة تنطلق أساساً، بشكل ذكي، داخل حكايات أخرى، فهي متاهة تلك الليالي الشرقية.

 

 ألف ليلة وليلة  حدوثة يجب أن تغسل يومك، قبل أن تكتب، وأحيانا قبل النوم، وهو يمنحنا، تلك النظرة على حرية النص.