رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير دولى: صواريخ إيران النووية خطر على استقرار المنطقة

صواريخ إيران النووية
صواريخ إيران النووية

نبه "المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية"، في تقرير مفصل له، إلى مخاطر تنامي ترسانة الصواريخ الإيرانية الضخمة، لا سيما الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز، التي تشكل قوة مزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط.

وأوضح التقرير الدولي: أن "أنظمة الصواريخ الباليستية الإيرانية، المكملة بصواريخ كروز والمسيرات ليست مخصصة للردع فحسب بل للمعارك أيضا".

كما رجح التقرير الدولي تصدير طهران لما يقارب 20 نوعًا من الصواريخ إلى وكلائها في المنطقة، سواء في العراق أو اليمن، ولبنان، مؤكدا على أن إيران صدرت صواريخ قصيرة المدى لوكلائها في المنطقة.

وخلص إلى أن السلطات الإيرانية تركز الآن على "تحسين الدقة، لتكون قادرة على إنكار تورطها ضد أعدائها المحتملين"، كما حدث في استهداف بقيق في السعودية سابقا.

وأكد أن "انتشار الصواريخ الإيرانية له عواقب مزعزعة للاستقرار بشكل كبير في المنطقة، لأن تلك الترسانة تعمل كمضاعف قوي لقوة الميليشيات غير الخاضعة للمساءلة" ولا لسلطة الحكومات المحلية.

وحذر المعهد الدولي من تزويد تلك الميليشيات بهذه الأنظمة "صواريخ ومسيرات"، ما "يظهر استعدادا أكبر لتحمل المخاطر، فضلا عن موقف أكثر هجومي لبرنامج إيران الصاروخي بشكل عام".

ولفت المعهد الدولي إلى استخدام إيران أربع استراتيجيات لتزويد حلفائها من الميليشيات بطائرات الدرون والصواريخ الباليستية، ألا وهي النقل المباشر، إعطاء تحديثات للصواريخ، ونقل قدرات الإنتاج، والتزويد عبر أطراف ثالثة".

يأتي هذا فيما وجه مجلس الوزراء السعودي، مساء أمس الثلاثاء، دعوة إلى إيران للانخراط في المفاوضات الجارية حول الاتفاق بشأن برنامجها النووي وتفادي التصعيد وعدم تعريض المنطقة لمزيد من التوتر.

وذكر وزير الإعلام السعودي المكلف، ماجد بن عبدالله القصبين، في بيان أن مجلس الوزراء جدد في هذا السياق "دعوة المملكة لإيران بالانخراط في المفاوضات الجارية، وتفادي التصعيد وعدم تعريض أمن المنطقة واستقرارها إلى المزيد من التوتر، وضرورة توصل المجتمع الدولي لاتفاق بمحددات أقوى وأطول مع تنفيذ إجراءات الرصد والمراقبة، لمنع إيران من الحصول على السلاح النووي ومن تطوير القدرات اللازمة لذلك".

وتأتي هذه الدعوة في وقت تستضيف فيه فيينا محادثات برعاية الاتحاد الأوروبي حول سبل إنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 خلال ولاية رئيسها السابق، دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات موجعة على الطرف الإيراني، ليرد بخفض التزاماته ضمن الصفقة منذ 2019.