رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أبطال الظل».. جروبات «فيسبوك» ترعى مرضى كورونا دون إعلان الهوية

كورونا
كورونا

مجموعات من الشباب، قسموا أنفسهم داخل مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، كُل منهم له مهمته المحددة، بعد أن أسسوا جروب على فيسبوك يحمل اسم “الحملة الشعبية لمكافحة فيروس كورونا”، ويهدف إلى رعاية مرضى كورونا بالتزامن مع الموجة الثالثة، دون الإعلان عن هويتهم أمام العلن، ليكتفوا بالخير الذي يقدموه فقط من توفير جميع المستلزمات الطبية التي يحتاج المصابون إليها.

 

أعضاء الجروب

 

تضمن الجروب مهن عدة، فكان هناك الطبيب والممرض والمسعف، وأيضًا العاملين في الصيدليات بجانب من ليس لديهم أي خبرة في المجال الطبي، لكنهم يعرفون جيدًا ما يحتاج إليه مرضى الفيروس، لينفذوا مهمات أخرى تساعد على حل الأزمة سريعًا.

يعتمد الشباب المتطوع داخل المدينة على علاقاتهم الواسعة مع أصحاب مصانع أنابيب الأكسجين، ليقوموا بشراء أكبر قدر منها ثم تخزينها داخل المخازن الخاصة بهم، حتى يتم الاستعانة بها إذ احتاج إليها أي مريض، ومنهم أيضًا من يقوم بتوصيل الطلبات والأدوية إلى منازل المرضى، مع الحفاظ على سلامتهم الشخصية من خلال ارتداء الكمامات الطبية، واتباع الإجراءات الاحترازية اللازمة في التعامل مع المصابين.

حاولت "الدستور" التواصل مع مؤسسي الجروب، لكنهم رفضوا الإعلان عن هويتهم أمام العلن، فقط أخبرنا أحدهم أن المراد من ذلك ما هو إلا فعل الخير والوقوف بجانب المرضى خلال فترة الجائحة، كونهم يدركون جيدًا المشكلات التي تواجه مستشفيات العزل في مدينة المحلة بسبب الضغط الكبير عليهم أثناء الموجة الثالثة من الوباء.

 

فكرة الجروب


وقال الشاب العشريني، الذي رفض ذكر إسمه لـ"الدستور"، إن فكرة الجروب بدأت منذ شهرين فقط، حين تراكمت أزمات المصابين في المدينة، واستغاث العديد منهم في البحث عن رعاية كاملة، أو مستلزمات طبية للتعافي من المرض، لذا قرر بعض الشباب التنسيق مع الأطباء والممرضين لتقديم الإسعافات الأولية بشكل دوري.

 

طريقة التواصل


"الفكرة كلها إن أهل المريض بيكتبوا بوست على الجروب بتفاصيل الحالة واللي محتاجه"، اختتم الشاب حديثه، مشيرًا إلى الطريقة التي يتبعونها في الوصول إلى المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية خلال فترة عزلهم المنزلي، مضيفًا أن الأطباء لهم دورًا كبيرًا في هذا الأمر، ويسعون جاهدين طوال الوقت لمراعاة المرضى سواء داخل المستشفيات أو خارجها.