رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الحرس الثوري» يكشف عن معلومات جديدة حول التمدد الإيراني في المنطقة

الحرس الثوري الايراني
الحرس الثوري الايراني

كشف قائد فيلق القدس الإيراني، التابع للحرس الثوري، إسماعيل قآاني، اليوم الثلاثاء، عن معلومات جديدة عن دوره في التمدد الإيراني في المنطقة. 

جاء ذلك مع استمرار الغموض الذي أحاط بظروف وفاة العميد الإيراني محمد حجازي، خلال اليومين الماضيين. 

وبحسب قناة العربية الإخبارية، فقد أقر إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس خلال كلمة له أثناء تشييع حجازي، أن قاسم سليماني وحجازي أسسا معا عددا من الميليشيات في المنطقة.

فكر الثورة الإيرانية وجبهات المقاومة


وفي التفاصيل، أكد قآاني، أن قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني، ورفيقه حجازي أسسا ما وصفها بـ"جبهات المقاومة"، في إشارة إلى الفصائل والميليشيات المسلحة التي تدعمها السلطات الإيرانية، من لبنان إلى سوريا، وفلسطين والعراق واليمن.

كما أكد أن تلك الفصائل التي أسسها الرجلان الراحلان "تنتهج فكر الثورة الإيرانية"، مضيفا أن "هذا النهج سيستمر حتى تشكيل الدولة الإسلامية العالمية بقيادة الإمام المهدي".

وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن، الأحد، عن محمد حسين زاده حجازي، بمرض في القلب عن 65 عاما، إلا أن تصريحات صدرت لاحقا عن مسؤولين إيرانيين، أفادت وفاته بفيروس غير كورونا، أثارت العديد من الشكوك والتساؤلات.

ويشرف فيلق القدس على العمليات الخارجية لإيران، وقد ساعد حجازي في قيادة قواته الاستكشافية، وكثيراً ما كان يتنقل بين العراق ولبنان وسوريا.

ميليشيا الباسيج

يشار إلى أن حجازي ولد عام 1956 في مدينة أصفهان، وانضم إلى الحرس الثوري بعد الثورة الخمينية عام 1979، ثم تولى قيادة ميليشيا الباسيج شبه العسكرية لمدة عقد من الزمن، وهي فترة شهدت تحول القوة إلى ركيزة من أركان الجهاز الأمني والسياسي، معززة قبضتها على بعض المفاصل في البلد.

كما تولى منصب نائب قائد فيلق القدس في أبريل من العام الماضي بعد أن تولى العلاقات مع ميليشيات حزب الله في لبنان.

إلى ذلك، أفادت عدة وسائل إعلام إيرانية، بحسب ما نقلت وكالة أسوشييتد برس، أنه رافق خلال السنوات الماضية، الميليشيات التي قاتلت في سوريا والعراق على السواء.

ورجح نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن تكون وفاة حجازي ناجمة عن إصابته بفيروس كورونا، وهو ما لم تؤكده أو تنفيه السلطات الإيرانية.

عمل حجازي في بداية حياته العسكرية في المناطق الإيرانية التي تشهد اضطرابات في كردستان وأذربيجان الغربية في السنوات الأولى للثورة الإيرانية.

وبعد قمع الاضطرابات في كردستان من قبل الحرس الثوري الإيراني ، تم نقله إلى الجبهات الجنوبية مع بداية الحرب الإيرانية العراقية عام 1980.