رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالسلال الغذائية.. ميليشيا فاطميون تستغل حوّج السوريين في رمضان

ميليشيا فاطميون
ميليشيا فاطميون

تواصل الميليشيات الموالية لإيران في سوريا، محاولتها لكسب ود المواطنين وضمهم إلى صفوفها في مناطق سيطرتها، حيث توفر بذلك السلع الغذائية والأطعمة في المناطق التي تسببوا هم أنفسهم في تفاقم الأوضاع المعيشية بها.

وفي هذا السياق، كشف المرصد السوري لحقوق الانسان، اليوم السبت، عن تحركات مكثفة تقوم بها الميليشيات الإيرانية في سوريا، لاسيما خلال شهر رمضان من أجل كسب ود سكان المناطق التي تنتشر فيها، مستغلة الوضع المعيشي الصعب والأزمة الاقتصادية.

ونوه المرصد، إلى تعمد ميليشيات "لواء فاطميون" الأفغانية منذ مطلع رمضان إلى إنشاء مطبخ يتم فيه تحضير وتجهيز وجبات غذائية وتوزيعها على أهالي وسكان المدينة مجاناً، بالإضافة إلى توزيع سلل غذائية تحمل صور "قاسم سليماني" القائد السابق لفيلق القدس ومرشد إيران "علي خامنئي".

وكتب على السلل "هدية من الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، لتذكير السكان ضمن المنطقة بأن إيران هي من تصرف لهم الغذاء.

يأتي ذلك ضمن استراتيجية تعزيز التمدد الإيراني في بعض المناطق السورية، عبر استغلال الأوضاع المعيشية الكارثية التي تعيشها مناطق سيطرة النظام، بحسب المرصد.

يذكر أن تلك الميليشيات ما زالت تنشط أيضا في إطار تجنيد شبان من المنطقة في صفوفها. ففي التاسع من الشهر الجاري، أفاد المرصد بأن تلك المجموعة عمدت إلى تخريج 52 شخصاً من المنتسبين إليها حديثاً.

كما عمد بعض قادتها وغيرهم من الرجالات المحسوبين على الميليشيات الإيرانية في دير الزور إلى شراء العديد من الأراضي والعقارات، في محاولات مستمرة لإجراء تغيير ديمغرافي في المنطقة.

وتعد الضفة الغربية لنهر الفرات في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق أبرز مناطق نفوذ إيران والمجموعات الموالية لها في سوريا.

كما يقدر وجود نحو 15 ألف مقاتل من المجموعات العراقية والأفغانية والباكستانية الموالية لإيران في دير الزور، وتحديداً المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال الحدودية ودير الزور مروراً بالميادين.

وكانت ميليشيا فاطميون أثارت، جدلا واسعا الأسبوع الماضي، خلال مراسم تخرج دفعة جديدة من المنتسبين إليها حديثاً، ويبلغ تعداد الدفعة نحو 52 شخص، حيث جرى نقلهم من معسكر الميليشيا الواقع ضمن منطقة المزارع ببادية الميادين شرقي دير الزور، لتطبيق طقوس "لواء فاطميون" وهي "دهن وجوه العناصر بالطين" و"التبرك بماء العين" أي أخذ المباركة من الماء هناك.

 وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، حينها أن الميليشيا تفرض هذه الطقوس على المجندين الجدد ضمنها، يأتي ذلك في ظل استمرار لواء فاطميون السير قدماً لتصبح القوة الضاربة الأولى لإيران في سوريا.