سياسيون لـ«الدستور»: تحركات الكاظمي تدعم الترابط العربي بالعراق
توجه رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، اليوم الأحد، إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي في زيارة رسمية، هي الثانية له لدولة عربية خلال أسبوع.
وفي هذا السياق، قال أحمد الأبيض المحلل السياسي العراقي، في تصريح لـ"الدستور"، إن الزيارة مهمة ومن الضروري تنفيذ بنود الاتفاقات التي عقدت خلالها ففي الجانب الاقتصادي اتفقوا على إيجاد بدائل لاستيراد الطاقة الكهربائية والغاز من إيران، أما على صعيد الاستثمار من قبل الدول الخليجية والعربية فمن الصعب الاستفادة من هذه الخطوة طالما هناك ميليشيات لها سطلة أعلى من سلطة الدولة، مشيرا إلى أن الكاظمي ما زال غير قادر على مواجهة هذه العصابات، وهو يعتقد أن الانتخابات القادمة قد تعيده للسلطة، لذلك هو يراهن على الدعم السعودي والإماراتي من أجل ذلك.
فيما أكد علي التميمي المحلل السياسي العراقي، أن تلك الزيارات المكوكية التي يجريها رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي بها أهداف كبيرة للعراق فهو يريد أن يجعل مصادر التعامل الاقتصادي الأمني الثقافي والاجتماعي متعدد خصوصًا مع الأردن ومصر والإمارات والسعودية، ما يعمل على إخراج قوات التحالف من البلاد والاستعانة بالقوات العربية.
ولفت التميمي إلى أن العراق يبحث عن مصالحه ويريد أن يغير بوصلة التعامل من الغرب والشرق، وهذه الدول سالفة الذكر مهمة للعراق تعتمد على سياسية المحاور والباب المفتوح، موضحا أن بلاده تبحث عن أشقاء في الدول العربية خصوصًا الصناعية مثل القاهرة مهمة جدًا وهي بوابة الارتكاز الأمني وأيضًا ستعمل على المستويات الاقتصادية والأمنية.
يذكر أن الإمارات أعلنت استثمارها ثلاثة مليارات دولار في العراق لتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية وخلق فرص جديدة للتعاون والشراكة ودفع عجلة النمو الاقتصادي والاجتماعي والتنموي لدعم الشعب العراقي.
