رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تفاعل العالم مع موكب المومياوات المصرية؟

موكب المومياوات
موكب المومياوات

تتجه أنظار العالم اليوم نحو مصر وبالتحديد نحو ميدان التحرير؛ لمشاهدة الحدث العالمي لموكب نقل 22 من المومياوات الملكية من المتحف المصري إلى المتحف القومي للحضارة بالفسطاط.

ويستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي وعدد من الشخصيات الدولية موكب الملوك داخل متحف الحضارة المصرية، فضلًا عن نقل الحدث العالمي على الهواء مباشرة لحظة بلحظة.

ومن المقرر أن تنقل 400 قناة عالمية و200 مراسل أجنبي الحدث الكبير، وتُترجم تفاصيله لـ14 لغة، حسبما قال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، من بينها القنوات المصرية.

«الدستور» ترصد تفاعل وسائل الإعلام الدولية والغربية للحدث الذي تتناوله وسائل ووسائط الإعلام المختلفة.

وينقل موكب المومياوات 18 ملكًا و4 ملكات، في شوارع العاصمة بدءًا من اليوم السبت الساعة 6 مساءً على قوارب ذهبية أنيقة، مصحوبة بالألعاب النارية وطلقات المدافع الفخرية، ويحظى ذلك الحدث المرتقب متابعة كبيرة، وأهمية كبري في وسائل الإعلام المحلية والعالمية، حيث إنه من المرتقب أن تنقل 400 قناة تليفزيونية الحدث.

استعرض تقرير لموقع ناشونال جيوجرافيك رحلة المومياوات التي يبلغ عمرها نحو 3 آلاف عام، وتحدث عن مقابر المصريين القدماء في وادي الملوك والتي أعيد اكتشافها من جديد في القرن التاسع عشر، فيما رصد موقع سي بي إس الأمريكية أخبار الموكب وجهود مصر لنقل المومياوات الملكية.

ويبدأ تحرك موكب المومياوات من المتحف المصري بالتحرير، ثم يمر أمام مسلة الملك رمسيس الثاني بميدان التحرير المزين بأربعة كباش تم نقلها من الأقصر ووضعها حول المسلة مؤخرا، ثم يتجه إلى ميدان سيمون بوليفار في جاردن سيتي ومنه إلى كورنيش النيل حتى يصل إلى قصر العيني، ومنه إلى سور مجرى العيون، ويسير موكب المومياوات الملكية حتى يصل إلى مقياس النيل بالروضة، ثم إلى منطقة الفسطاط، حتى يصل لمحطته الأخيرة وهي المتحف القومي للحضارة المصرية.

من بين المومياوات التي سيتم نقلها، الملك رمسيس الثاني (الذي حكم من 1279 إلى 1213 قبل الميلاد)، ووالده سيتي الأول (1290-1279 قبل الميلاد)، والملكة ميريت آمون، الأخت الكبرى وزوجة أمنحتب الأول (1526 - 1506 قبل الميلاد)، بحسب وزارة السياحة والآثار.

وسلطت الديلي ميل الضوء على المومياوات التي سيتم نقلها، وقالت إن الملك "سقنن رع" الملقب بـ"الشجاع"، الذي حكم جنوب مصر قبل المسيح بحوالي 1600 عام، سيكون على متن المركبة الأولى، بينما سيكون رمسيس التاسع، الذي حكم في القرن الثاني عشر قبل الميلاد، في الخلف.

ونقل عن سليمة إكرام، أستاذ علم المصريات بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، المتخصصة في التحنيط، أن المومياوات ستشغل مكانها في المتحف فور وصولها: "سيكون التحكم في درجة الحرارة والرطوبة أفضل مما كان عليه في المتحف القديم".