رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أنا مصرية أحمل الجنسية التونسية».. رحلة هند صبرى فى مصر

 هند صبري
هند صبري

إثر الإعلان عن اختيارها للمشاركة في حدث تاريخي مهم بمصر، والمشاركة ضمن عدد كبير من الفنانين المصريين، في موكب نقل المومياوات الملكية، دخل الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي في حالة من الجدل المتواصل، كيف لفنانة غير مصرية أن تشارك في حدث تاريخي يخص المصريين، وحضارتهم الفرعونية؟.

وبعد أيام من حالة الجدل المتواصل، كتبت الفنانة هند صبري "تغريدة" على صفحتها الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أنها فخورة للغاية بمشاركتها في هذا الحدث التاريخي.

وكانت الفنانة التونسية، قد صرّحت في عدة مناسبات، حوارات صحفية، أنها تعتبر نفسها مصرية، تحمل الجنسية التونسية: "عندما أذهب لأي دولة عربية يجمعنا الفن، ونجد كوكب الشرق أم كلثوم وعبدالوهاب وعبدالحليم وغيرهم من الفنانين المصرين لذلك أنا أفتخر أننى جزء من هؤلاء الفنانين الذين استطاعوا أن يعبروا الحدود".

ـ هند في مصر
دخلت هند صبري التمثيل صدفة، بعدما التفت إلى موهبتها أحد المخرجين أثناء مشاركتها في إحدى المسرحيات بالمدرسة الثانوية، وبعد تخرجها من الجامعة، إذ درست في كلية الحقوق، كانت تحلم بالعمل في وزارة الخارجية التونسية، قالت: "لكن شاءت الظروف غير ما خططت له، إذ غادرت تونس إلى مصر، بعد التخرج، واحترفت التمثيل. وفي تلك الفترة قررت أن أستكمل معارفي القانونية والمتعلقة بالملكية الفكرية، وبدا لي أن التخصص في حق المؤلف بالتحديد سيكون مناسبا تماما، وقد سمح لي ذلك بدمج اهتماماتي القانونية مع عملي في التمثيل". حسب حوارها بمجلة "wipo".

كانت انطلاقة الفنانة هند صبري في مصر، وحكت عن سبب مجيئها إلى مصر، بأن المخرجة السينمائية إيناس الدغيدي هي التي اختارتها للمشاركة في فيلم "مذكرات مراهقة"، وقالت أثناء وجودها في برنامج "فحص شامل" الذي قدمته الإعلامية راغدة شلهوب على شاشة قناة "الحياة":"كان عندي عشرين سنة، وكنت بطلة في أفلام في تونس، وقالولي هتشتغلي في هوليوود الشرق، الفيلم كان جريئًا، ويمكن الجمهور التونسي كان متعود على الجرأة والانفتاح أكثر من الجمهور المصري، لذا لم يكن الأمر غريبًا، إلى أن فهمت سيكولوجية الجمهور المصري، وتعلمت من هذه التجربة، لكن لن أندم على المشاركة في الفيلم مع إيناس الدغيدي".

من بين الأعمال التي حققت فيها الفنانة هند صبري نجاحًا قويًا، بعد انطلاقتها في مصر، فيلم "الجزيرة" مع الفنان أحمد السقا، والفنان خالد صالح، حيث قدمت شخصية "كريمة"، وتردد وقتها أنه وقعت خلافات بينها وبين الفنان أحمد السقا، لكنها ترى، أن الأمر لا يتخطى خلافات، بل كان مجرد اختلافات في وجهات النظر، من أجل صالح العمل الفني، قالت:"السقا فنان وسيم، وموهوب ومغامر لأقصى درجة، وكنت أحاول إقناعه في كثير من الأحيان بالاستعانة بدوبلير في المشاهد الخطيرة، لكنه كان عنيدًا ويرفض دومًا".

أثناء اشتراكهما سويًا في فيلم "إبراهيم الأبيض"، كانت هناك بعض المشاهد الخطرة، ما زاد خوف هند صبري على "السقا"، بعدما أصيب عدة مرات، لكنه أصر على إكمالها بنفسه، دون الاستعانة بـ"دوبلير".

يشكل فيلم "الجزيرة" حالة فريدة بالنسبة للفنانة التونسية، حيث تراه ملحمة تمثيلية قوية، خاصة في ظل وجود الفنان محمود ياسين، والفنان خالد صالح الذي تحدثت عنه في حوار صفحي لها، وقالت:"حزنت عليه، مثلما أحزن على أقرب المقربين لي، كان أخًا وصديقًا، كنت أشعر أثناء التصوير، أنه سند لي، وكنت أثق في موهبته ثقة مطلقة".

شاركت هند صبري مع الفنان خالد صالح في أعمال فنية عديدة، مثل، فيلم "أحلى الأوقات"، "بعد الفراق".

تسبب تقديم مسلسل "إمبراطورية مين" الذي قدمته الفنانة التونسية، تأليف غادة عبدالعال، إلى اتهامها بالإساءة لمصر، وانتشرت مطالبات بوقف عرض العمل الدرامي، لشعور الجمهور أنها تجسد سلبيات الحياة في مصر، خاصة أنها فنانة تونسية، لكنها قالت في حوارها مع صحيفة "النهار"، أن العمل يمثل محبتها لمصر، التي قضت فيها حتى وقت عرض المسلسل، حوالي 16 عامًا، وهو ما حرضها على أن تناقش المشكلات التي يواجهها المصريون في بلادهم.

أما عن مشاركتها مع الفنان عادل إمام، قالت هند صبري، إن "الزعيم" بالنسبة لها صديق، قالت"كل ما يتكلم، أنا بسمع، بالنسبة هو تجربة كبيرة، تاريخ كبير، أسطورة، فكل ما يقوله حتى ولو كان بسيطًا بالنسبة له، يعني لي الكثير".

واعتبرت هند صبري مشاركته في فيلم "عمارة يعقوبيان" بمثابة دخولها للسينما من بابها الكبير.