رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«رمضان فاصل».. «روشتة» الحماية من الموجة الثالثة لفيروس كورونا

 الموجة الثالثة لفيروس
الموجة الثالثة لفيروس كورونا

الكورونا المستجد عمره تجاوز العام وفصل في عامل جديد، وخلال تلك المدة كانت هجماته يليها فترة انحسار حذرة، فتزداد الإصابات بشكل ملحوظ مع أعراض قوية، ثم تبدأ تدريجيًا في الانخفاض، وتنتهي موجة منذرة بموجة أخرى أشد وأفتك لان الفيروس يتحور خلالها ويختلف تركيبه البروتيني، كما ذكرت منظمة الصحة العالمية

ونحن حاليًا، على تاريخ مُرضي مع الفيروس، نترقب مؤجة الثالثة، وحسبما أكدت وزارة الصحة المصرية، فإن أبريل سيكون بداية ذروتها، وبالفعل شهد الأسبوع الأخير من مارس تصاعد في المؤشر الوبائي، فعاودت الإحصائيات الرسمية ترصد معدل إصابات يتجاوز ٦٠٠ حالة يوميًا.

وذكر الدكتور محمد النادي، عضو اللجنة العلمية لهيئة مكافحة كورونا، لـ"الدستور"، أن مصر على أعتاب الموجة الثالثة لفيروس كورونا المستجد، وستدخلها عقب أسبوع أو 10 أيام وستلحق بقارة أوروبا التي ظهرت فيها الموجة الثالثة للفيروس.

وتتوقع اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا بالوزارة زيادة أعداد مصابي فيروس كورونا خلال الشهر القادم، وحذرت المواطنين من التهاون في اتباع الإجراءات الاحترازية كارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي وغسل اليدين باستمرار لمدة لا تقل عن 20 ثانية بالماء والصابون وتجفيفها جيدا، والبعد عن المناطق المزدحمة وعدم التقبيل والأحضان أثناء اللقاء والاكتفاء بالترحيب بالأيدي.

اللقاح قبل الموجة الثالثة

وأكمل "النادي"، أن كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة وكذلك السيدات الحوامل لا زالوا الشريحة الاخطر سواء عند الاصابة وعند اختلاطهم بمصابين آخرين، لذا ناشدهم بعدم الخروج من المنازل إلا للضرورة القصوى، واتباع الإجراءات الاحترازية كارتداء الكمامات وعدم لمس أي أسطح وفي حال اللمس يجب غسيل اليدين فورا أو تطهيرها بالكحول.

أعراض
وأوضح أن المصريين عليهم متابعة النشرة اليومية الصادرة عّن وزارة الصحة، فهي لا توضح ارقام المصابين والمتعافين فحسب، لكن الأهم أنها تطلع المواطنين بكل ما هُو جديد يخص الفيروس، فمن المهم ان يكون المواطن على دراية باخر تحديثات للاعراض وتطورها وفقًا لتحورات كورونا.

الحذر في رمضان
وتوقع الدكتور محمد عز العرب، استشاري الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية والفيروسات، أن تدخل الموجة الثالثة مصر مع بداية شهر رمضان المبارك، مشيرًا إلى أنها بدأت في عدد من دول أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، والتي اتخذ بعضها قرارات بالإغلاق على خلفية مواجهة تلك الموجة الجديدة للفيروس المستجد.

وأوضح أن أي طفرة في عداد الإصابة دائمًا ما تحدث مع المناسبات والتجمعات، متوقعًا أن تزداد كثيرا في الاسبوع القادم لتزاحم الأسواق بالموطنين الراغبين في شراء السلع الرمضانية.

وأشار إلى أن المنحنى الوبائي في مصر مازال عرضيًا أي أن أعداد الإصابة اليومية متذبذبة بين زيادة أو نقصان بنسبة 5% بين يوم وآخر، منوهًا بأنه حال دخول الموجة الثالثة بالفعل سنشهد زيادة عددية يومية، بفارق 10 % بين اليوم والآخر، أي ارتفاعًا مستمرًا إلى أن تستقر مرة أخرى، منوهًا بأن عدد الإصابات الذي تعلنه وزارة الصحة خلال الفترة الأخيرة ما بين 640 أو 660 حالة يعني أن كل مصاب بكورونا ينقل العدوى إلى شخص آخر فقط، بينما حينما تحدث طفرة بزيادة الأعداد فإن كل مصاب سينقل العدوى إلى إثنين أو ثلاثة آخرين.

ولم يستبعد "عز العرب" أن تكون الموجة الثالثة أسوأ من الموجتين السابقتين من حيث الانتشار والمضاعفات، خاصة مع ظهور أكثر من سلالة في بريطانيا وجنوب أفريقيا وأمريكا وفرنسا، منوهًا بأن تلك السلالات أكثر انتشارًا وهو ما يثير مخاوف كثيرة بشأن الموجة الثالثة، مشددًا على ضرورة تطبيق الإجراءات الاحترازية بشكل حازم خلال تلك الفترة، بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات المطابقة للمواصفات وبطريقة صحيحة، إضافة إلى غلق المنافذ الجوية والبرية والبحرية خاصة وأن هناك مخاوف من القادمين من الخارج، فضلًا عن اتاحة التطعيمات وزيادة نسب المطعمين.