مع اقتراب موكب نقل المومياوات.. الحكومة تتصدى للشائعات وتنقذ السياحة
كل نجاح تخطوه القيادة السياسية لتخطي التداعيات السلبية الاقتصادية على كافة القطاعات، إلا ويكون لها متربصين يشككون في هذا النجاح أو يحاولون أن يضللوا المواطنين بشائعات مغرضة للنيل من هذا النجاح، وكان آخرها الصور التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي مفادها أنه حدث هبوط أرضي في محيط هرم خوفو ما يهدد بانهيار الهرم، الأمر الذي تصدى المركز الإعلامي لمجلس الوزراء له بسرعة وبحسم في تقرير له وأنه لا صحة لوجود هذا الهبوط وأن الصور المتداولة مزيفة.
وتأتي محاولات هذا التشويه في هذا الصرح العظيم الذي يعد الأهم في قطاع السياحة الذي كان الأكثر تضررًا على الإطلاق نتيجة أزمة كورونا وتوقف حركة الطيران بين الدول بسبب الحظر الكلي أو الجزئي الذي طبقته كل دولة للحد من انتشار الفيروس بها، تأثرت مصر هي الأخرى إلى أن بدأت في السيطرة على هذا الوباء وفرض إجراءات احترازية صارمة والتي أهلتها لمحاولات تعافي قطاع السياحة بشكل تدريجي.
وكان لنجاح مصر في استقبال بطولة العالم لكرة اليد والذي أقيمت الشهر الماضي، والأخبار المتداولة بكثرة عن عودة السياحة الروسية من جديد بعد توقف دام لأعوام، وكذلك انطلاق أول رحلة ثقافية من إسبانيا وغيرها من النجاحات التي بدأ قطاع السياحة في تحقيقها تأخرها تحديد موكب نقل ملوك الفراعنة المعروف بالمومياوات الملكية، والذي تتجه أنظار العالم أجمع له.
الحكومة اتخذت عدة إجراءات لإنقاذ السياحة
وفي تصريح للدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، لـ"الدستور" قال إن السياحة أحد أهم القطاعات الاقتصادية المتأثرة بأزمة فيروس كورونا، حيث خسر القطاع تقريبا 3.5 مليار دولار خلال 2020، ولكنه دخل في مرحلة تعافي كبير خاصة مع بداية تطعيم المواطنين وخاصة العاملين بالقطاع السياحي لقاح فيروس كورونا، حيث سيكون القطاع بحالة أفضل وسيعود تدريجيًا.
وأكد أن الحكومة اتخذت إجراءات عدة لإنقاذ السياحة ومنها المبادرات الأخيرة بما فيها تعهد البنك المركزي بملياري جنيه، والتي تعتبر أحد وسائل إنقاذ القطاع خاصة للشركات المتوسطة فيها والفنادق وشركات النقل وجميعها متضررة بصورة كبيرة نتيجة تضرر حركة السياحة الداخلية والخارجية.
التطعيم بلقاح كورونا يعطي رسالة آمنة للعالم
وقال الخبير السياحي مجدي سليم إن مصر شهدت تحسن ملحوظ في معدل قطاع السياحة سواء الداخلية أو الخارجية، بالإضافة إلى الإقبال على السفر السياحي بعد ظهور اللقاحات الآمنة ضد فيروس كورونا، فمع حصولنا عليه والتطعيم به سيكون بداية الشعور بالأمان ولو قليلًا لإمكانية التنقل والسفر، ويكون بمثابة نشر رسالة أن مصر آمنة للسفر إليها، وهو ما يشجع السياح على العودة مرة أخرى لسابق عهدهم.
وأوضح أن قدرة مصر على السيطرة على الحد من انتشار فيروس كورونا من خلال أعداد الإصابات القليلة مقارنة بدول أخرى تصل فيها الإصابات اليومية إلى عشرات الآلاف يوميًا، والإجراءات التي تتخذها في المطارات وصالات السفر، يثبت مدى قدرة القيادة السياسية ووزارة الصحة على التصدي وبكفاءة للحد من تفشي جائحة كورونا المستجد أمام العالم.
تطعيم العاملين بالقطاع السياحي بلقاح كورونا
وفي تصريح للدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، قالت إن السياحة من ضمن القطاعات الهامة جدًا، مبينة أنَّه مع مزيد من اللقاحات وبالتوازي مع تطعيم أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن ستبدأ الوزراة بإعطاء لقاحات للعاملين في القطاع السياحي والصناعي، مضيفة أن ذلك يأتي حرصًا من الحكومة المصرية على بقاء القطاع الاقتصادي كله بأنشطته ومنها قطاع السياحة والطيران قررنا مع الشحنات المقبلة إعطاء العاملين بالقطاع السياحي لقاح كورونا.
