رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

والدة الشهيد طه ساطور: نال ما تمنى «الدفاع عن وطنه والشهادة».. و«نفسي أشوف السيسي» (فيديو)

والدة الشهيد طه ساطور
والدة الشهيد طه ساطور

حلم أن يلتحق بالكلية العسكرية ويقدم نفسه فداء للوطن وظل طوال المرحلة الثانوية يهيئ نفسه حتى يكون ضابطا ويدافع عن وطنه وتحققت أمنيته، وبعد عمله في القوات المسلحة كانت الأمنية الثانية لابن مطروح هي الشهادة ونالها أثناء مأمورية في سيناء.

ولد الشهيد المقدم طه محمد سعد ساطور في 8 نوفمبر 1986 بمحافظة الدقهلية وأنهى جميع مراحل تعليمه في مدارس محافظة مطروح بداية من المرحلة الابتدائية وحتى الثانوية، والتحق بالكلية العسكرية وتخرج عام 2006 دفعة الفريق عادل خليل بسلاح المدفعية.

خدم شهيد الواجب الوطني المقدم طه ساطور في الجيش الثاني الميداني بمدينة الإسماعيلية ثم بالمنطقة الغربية العسكرية بمطروح وعاد مرة أخرى للجيش الثاني الميداني بمدينة الإسماعيلية في اللواء 288 مدفعية وفي عام 2016 التحق بكتيبة المشاة.

وانتقل الشهيد طه ساطور إلى شمال سيناء بكمين الريسة ثم الوحدة 350 مد وسط بالمليز واستشهد في 7 ديسمبر 2017 أثناء مداهمة بشمال سيناء.

"مكنش انسان عادي وكان دايما قريب من ربنا وحسن التعامل مع الآخرين".. بتلك الكلمات وصفت تيسير محمود نجلها الشهيد المقدم طه ساطور حيث قالت خلال حديثها لـ"الدستور، إن نجلها كانت أمنيته الالتحاق بالكلية العسكرية للوقوف بجانب وطنه وحمايته والدفاع عنه.

وأوضحت والدة شهيد الواجب الوطني "طه ساطور"، أن نجلها كان محبوبًا من الجميع وكان يهيئ نفسه طوال المرحلة الثانوية لكي يلتحق بالكلية العسكرية وحقق حلمه وخدم في مدينة الإسماعيلية ثم المنطقة الغربية بمطروح ثم مدينة الإسماعيلية مرة أخرى.

وأضافت أن نجلها كان دائما يقول لها إنه سيقوم بتسوية معاشه عندما يصل لرتبه رائد لكي يرتاح وأنه يتمني الشهادة حيث إنه كان فرحا عندما تم نقله إلى شمال سيناء للدفاع عن وطنه وبعدما وصل لرتبه رائد استشهد أثناء مداهمة بسيناء.

وأشارت إلى أنه في يوم 4 ديسمبر 2017 وقبل عوده نجلها إلى وحدته العسكرية ومغادرة منزله كان يودعها وأوصاها على زوجته وأبنائه وقبل استشهاده قام بالاتصال بها والاطمئنان عليها وعلى والده وكانت تلك هي المرة الأخيرة التي سمعت والدة شهيد الواجب الوطني صوت نجلها.

وتابعت والده الشهيد طه ساطور أنها طلبت أن ترى نجلها لآخر مرة أثناء تواجده في أحد المساجد للصلاة عليه قبل دفنه وبالفعل استجاب الجميع لها وتم إخراج الجميع من المسجد وودعته وتأكدت أنه نطق الشهادتين "كان مبتسم بعد ما استشهد.. الشهادة كانت أمنيته واتحققت.. أنا راضية بقضاء الله".

واختتمت والده شهيد مطروح حديثها لـ"الدستور": "نجلي مازال يعيش وسطنا ومازالت سيرته تروي للجميع سواء في المنزل أو للطلاب في المدرسة التي أطلق عليها اسمه"، موجهه رسالتها للشباب: "حاربوا ودافعوا عن مصر"، مرددة: "نفسي مصر تبقي أحسن بلد في الدنيا.. نفسي أشوف السيسي.. ربنا يحمي كل الضباط والجنود.. حسبي الله ونعم الوكيل في كل اللي عاوز يخرب البلد".