رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كورونا يجعل «الشم» أحد أهم القضايا في مجال الطب مؤخرا

كورونا يجعل «الشم»
كورونا يجعل «الشم»

يقدر الباحثون نسبة مرضى "كوفيد 19-" الذين يعانون من فقدان جزئي أو كلي لحاسة الشم، بنحو أربعة من بين كل خمسة أفراد.

وقد لا يعاني كثيرون من أي أعراض أخرى غير ذلك، كما أن هذا العرض لا علاقة له بانسداد الأنف، ولكنه مرتبط فقط بما يخلفه فيروس كورونا المستجد على الأنظمة العصبية في جسم الانسان.

وذكرت وكالة "بلومبرج" للأنباء أن الكثير من المرضى يتعافون من فقدان حاسة الشم سريعا، بينما تقل القدرة على الشم لدى آخرين يصابون بما يسمى "نقص حاسة الشم"، فيما يتعرف آخرون على الروائح بصورة خاطئة، وهو ما يعرف باسم "خطل الشم" (الباروسميا).

فمثلا، فجأة تبدو رائحة الزوج كرائحة شخص غريب، أو تبدو رائحة النبيذ مثل الورق المقوى، ورائحة الصرف الصحي مثل القهوة، في الوقت نفسه، قد لا يستعيد بعض الناس حاسة الشم أبدا، ومن المؤكد أن عددهم في أنحاء العالم يقدر بالملايين.

وبحسب ما يكتشفه الكثيرون حول العالم في ظل تفشي وباء كورونا، فإن حاسة الشم كانت منذ فترة طويلة الحاسة الأكثر بخسا لدينا بين حواسنا الخمس، حيث إننا نوليها بشكل عام تقديرا أقل من الحواس الأربعة الأخرى.

وقد يكون ذلك هو السبب وراء تخصيص قدر أقل من الأموال للبحث بشأنها ونتيجة لذلك، فإننا لا نعرف عنها سوى القليل نسبيا.

ومن جانبها، تقول كلير هوبكنز، رئيسة الجمعية البريطانية لطب الأنف، إن "علم الشم"، مازال في مرحلة "العصر الحجري"، بمقارنته بعلم البصر أو السمع، إلا أنه من الممكن أن يتغير ذلك، ويرجع ذلك جزئيا بفضل الجهود التي تبذلها هوبكنز نفسها.