رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد محسن يكتب: هحكيلك عن فؤش

محمد محسن
محمد محسن

لو اتكلمنا عن محمد فؤاد نقدر نقول الكثير من الكلام فهو ابن البلد والصوت المختلف.. نتذكر الشجن اللي اتربينا عليه والفرحة والسعادة اللي كنا بنلاقيها لما ينزل شريط أيام ما كان اسمه شريط مش سي دي وألبوم.. أيام الكلمات واللحن والتوزيع لأغاني كانت بمتثل لجيل سعادة وفرحة وحب.. كل أغنية حالة نعيشها (مشينا.. بودعك.. الحب الحقيقي.. فاكرك يا ناسيني).

أغاني عديدة ما زالت تعيش معنا وحافظينها وبنرددها حتى الآن، لدرجة أننا نستطيع الجزم أنه لا يوجد أحد من جيل التسعينيات لا يحفظ أغنيه التى كسر من خلالها كل الحواجز، وقدم لونا مختلفا من الغناء تحدى به الجميع، ونجح وسطع نجمة ليبقي واحدًا من أبرز نجوم جيله.

ولكن ما يدعو للأسف أن «فؤش» تاه ما بين التمثيل والغناء والبرامج والسياسة، وكان نجاح فيلم «إسماعيلية رايح جاي» وتحقيقه أعلي الإيرادات آنذاك، جعله يركز فى «كاريير الممثل» لينسي المطرب مع الوقت، ليبتعد شيئًا فشيئا، واكتفى بعمل اغاني سينجل "كل فين وفين» كنوع من الاستسهال، وأغلبها لم تكن تليق به أو بتاريخه، واتسعت الدوامة بمرور الزمن، حتى باتت حفلاته مطفية معتمدة علي اسم بدون روح، أشبه بحفلات المطربين الصاعدين.

خطوات متراجعة كانت سبب في اختفاء المطرب محمد فؤاد، الذى بقي يبحث عن نفسه، وظهر أمام الجميع أنه غير من تفكيره، وقرر نسيان كل ما فات، والبدء من جديد، مستغلًا فرصة تردى سوق الغناء، وكانت البداية من أغنية «ليه» هى أغنية لطيفة، لكنها لم تكن على المستوى الذى ينتظره جمهوره، الطامع فى المزيد.

هذه الرسالة التى أدركها محمد فؤاد جيدًا، ليفاجئنا فى عيد الحب بأغنية أقل ما يقال عنها إنها متكاملة، وجاءت كلماتها التى كتبها أسامة محرز، معبرة جدًا عن الحالة التي يعيشها بطل الأغنية من شجن في العلاقة والتوهة التي يعشها كثير منا، ولحنها أقل ما يقال عنه انه تحفة فنية من العبقري وليد سعد، يجعلك تعيش حالة من الحنين والحب في كل جملة لحنية وسنيو عالمي، خصوصًا في جملة (جربت أنساها بغيرها وقول كان ماضي وفات توحشني.. اروحي أتمنى أشوفها لو في سكات أرجع وأصارح نفسي وأقولي – لأ – خلينا اخوات) وتوزيع عالمي للموزع الشاب خالد نبيل، الذى استطاع إكمال المنظومة باستخدام الآلات الموسيقية في مكانها في كل جملة.

احتفائى بالأغنية لم يكن من كونها مجرد أغنية تعبر عن حالة وجدانية، وإنما يأتى الاحتفاء من منطلق أنها تعد بداية جديدة لـ«فؤش »، الذى أتمنى أن يكون قد أدرك أن الفن يحتاج لتعب وصبر، وأن الاستسهال يأخد من صاحبه لا يضيف له، ويكون متيقن أن الفترة المقبلة تحتاج منها السير على نفس النهج، وتقديم أعمال علي نفس مستوي «احكيلك»، إن لم يكن أفضل.

أمنى نفسى بعودة جديدة لـ «فؤش» وكل عناصر جيله ليتصدروا الساحة مجددًا بأعمال محترمة، تعيدنا للفن الذى تربينا عليه، بعيدا عن التردي الذي نال من الغناء فى الفترة الأخيرة

قد يهمك أيضا:

محمد فؤاد ينضم لنادي تريندات «يوتيوب» بأغنية «ليه»

أحكيلك.. موعد طرح ألبوم محمد فؤاد الجديد 2021