رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دويتش فيليه: أردوغان يخشى أن تتحول احتجاجات البسفور لانتفاضة ضده

أردوغان
أردوغان

قالت شبكة الأخبار الالمانية "دويتش فيليه"، إن الرئيس التركي رجب طيب أردغان يخشى الجيل الحالي في تركيا، الجيل الحديث أو جيل الألفية الحالية أو ما يطلق عليه اسم الجيل "z".

وقالت الصحفية والكاتبة التركية"بانو جوفين"، إن أردوغان يخشى من الجيل الحالي لاسيما وهو الجيل الذي فجر وقاد احتجاجات جاعمة البسفور، وتابعت: "أن أردوغان يخشى أن تتحول احتجاجات البسفور لاحتجاجات جيزي جديدة".

ووفقا للكاتبة التركية فإن جامعة البوسفور واحدة من معاقل تركيا القليلة المتبقية للفكر الديمقراطي والليبرالي، واعتبرت ان هيئة التدريس المرنة والطلاب ذوي التفكير النقدي شوكة في خاصرة أردوغان، وأضافت: "إنهم نوع الأفراد التي يرغب أردوغان في تطهيرها من تركيا، حيث تعد الجامعة ملاذًا آمنًا لليبراليين والنسويات والنشطاء والأكراد واليسار".

وحول الاحتجاج على تعيين مليح بولو الذي عينه أردوغان رئيسا للجامعة، قال جوفين: "هم يرفضون رئيس الجامعة الجديد الذي عينه أردوغان، مليح بولو، لأنه زور في أوراق شهاداته الجامعية مما يجعله شخص غير مؤهل لقيادة إحدى أفضل الجامعات في تركيا، كما تبين أنه كان عضوًا نشطًا في حزب أردوغان الحاكم، حزب العدالة والتنمية، وفي عام 2009 فكر في الترشح لمنصب رئيس البلدية ومن الواضح أن الرئيس أردوغان يرغب في تنصيب بولو للسيطرة على هذه المؤسسة النخبوية ولكن هذا لن ينجح".

وتابعت: "هذه المقاومة الغاضبة من الرئيس أردوغان، تجذب الطلاب من جامعات أخرى، حيث قام أردوغان بدوره باستدعاء الشرطة لسحق مثل هذه الاحتجاجات كما تم اعتقال المئات من الطلاب بشكل مؤقت".

وهاجم أردوغان ودولت بهجلي، الذي يرأس الشريك الأصغر في التحالف الوطني لحزب الحركة القومية التركي، الطلاب واصفين إياهم بـ "الإرهابيين" في محاولة لنزع الشرعية عن الاحتجاجات.

وأضافت جوفين: "يلجأ أردوغان إلى العنف لأنه يخشى حركة مشابهة لاحتجاجات حديقة جيزي 2013 فهو يحاول يائسًا نزع الشرعية عن الطلاب لأنه يخشى أن يتمكنوا من التصويت ضده في انتخابات 2023، إنه في طريقه إلى شيء ما: في غضون عامين، سيكون 5 ملايين شاب تركي قد بلغوا سن التصويت، أي ما يمثل حوالي 12٪ من إجمالي الناخبين".

كما كشفت استطلاعات راي مختلفة أن الجيل z التركي لا يتعاطف كثيرًا مع أردوغان وأفكاره، وفقًا لاستطلاع أجراه معهد "Gezici Arastırma Merkezi" العام الماضي، قال 76.4٪ من المستطلعين وتحديدا من الجيل Z إنهم يعتبرون سيادة القانون والديمقراطية على رأس أولويات تركيا، يقول 15.7٪ فقط من ناخبي الجيل Z إنهم يصلون بانتظام كما وجد استطلاع لـ MetroPoll أن 55٪ من مؤيدي حزب العدالة والتنمية يفضلون أن يتم انتخاب عمداء الجامعات بطريقة ديمقراطية، بدلًا من تعيينهم من قبل الرئيس.

وأضافت: "ستمنع حملة أردوغان الوحشية من قبل الشرطة انتفاضة منتزه غيزي الثانية، لكن هذا العنف لن يغير عقول الشباب التركي، فكلما زادت القوة التي ينظمها الرئيس، كلما كان سقوطه أسرع".