رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إعلامية تونسية: الكتلة الديمقراطية تطالب بسحب الثقة من الغنوشي

الغنوشي
الغنوشي

قالت الإعلامية التونسية ضحي طليق، إن الصراع بين راشد الغنوشي، رئيس البرلمان وحركة النهضة الإسلامية، والرئيس التونسي قيس سعيد، بات على أشده خلال الأيام الأخيرة خاصة بعد التعديل الوزاري الهام الذي قام به رئيس الحكومة هشام المشيشي، والذي قوبل بانتقادات كبيرة سواء من قبل منظمات المجتمع المدني أو بعض الأحزاب التي وجهت تهمة الفساد وتضارب المصالح لدى عدد من الوزراء المقترحين.

وأضافت الإعلامية التونسية في تصريحات لـ"الدستور"، أن هذا التعديل الوزاري الذي باركته حركة النهضة جوبه برفض رئيس الجمهورية أن يؤدي الوزراء الجدد رغم حصولهم على ثقة البرلمان اليمين الدستورية أمامه، وهي مسألة ضرورية ودستورية أيضا وذلك رغم اختلاف القراءات، مشيرة إلى أن الصراع ازداد حدة بعد الرسالة المشبوهة التي تلقتها رئاسة الجمهورية واعتبرها أنصار الرئيس محاولة لتسميمه، بجانب تصريحات الغنوشي الذي وصف دور رئيس الجمهورية بأنه رمزي لتصب الزيت على النار، وهو ما قابله الرئيس بنزوله إلى شارع الحبيب بورقيبة في رسالة إلى رئيس البرلمان بانه منتخب من الشعب وله من الشرعية ما يكفيه ليتجاوز دوره الرمزية، وخلال تجمع الناس حوله هناك من طالب بحل البرلمان.

وشددت ضحى طليق، علي أن الصراع أصبح على أشده حتى داخل البرلمان هناك عريضة جديدة لسحب الثقة من رئيس البرلمان والجديد فيها ان الكتلة الديمقراطية حليفة النهضة بالأمس، هي اليوم التي تطالب بسحب الثقة من الغنوشي، وتابعت أنه من الواضح أن الطرفين انتقلا إلى السرعة القصوى وحسم المعركة سيكون رهين مدى قدرة هذا الطرف أو ذاك على المناورة واستغلال الفرص المتاحة لكسب المعركة".

ولفتت إلى أن حسم المعركة لهذا الطرف أو ذاك سيكون أيضا رهين مدى وقوف باقي القوى الوطنية والمنظمات وفي مقدمتها المنظمة الشغيلة التي حتى ولو انها قد سحبت مؤخرا مبادرتها للحوار الوطني فإنه من الواضح بانها تبحث عن البديل الذي سيحل محل من هم في الحكم الآن وفي مقدمتهم النهضة.

وحول التطورات والسيناريوهات المقبلة التي تشهدها تونس، قالت أنه من المؤكد أن المرحلة المقبلة ستكون صعبة جدا على التونسيين في ظل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية وحتى الأمنية التي اغرقه فيها من يحكمون تونس منذ 2011، لافتة إلي أن الإطاحة بالإخوان ستكون رهينة تشكل قوى أو قوة وطنية بديلة تكون ذات مصداقية وقادرة على إقناع الخارج ( وخاصة الغرب الذي يدعم النهضة )، كما الداخل بأنها حاملة لمشروع إصلاحي ينقذ التونسيين من ازمتهم ويعيد تونس إلى دورها الإقليمي وعلاقاتها الخارجية التي تميزت دوما بالحياد وتغليب قيم الحوار على منطق الصراع والصدام.