مجموعة العمل الدولية تحذر من هشاشة الحوار السياسي الليبي

حذرت مجموعة الأزمات الدولية، اليوم الأحد، من احتمال فشل العملية السياسية التي تدعمها الأمم المتحدة في ليبيا، مشيرة إلى أن هناك خطرا بالسلطة التنفيذية الموحدة المرتقب الاعلان عنها هذا الاسبوع قد يقود البلاد نحو منعطف خطير، لا يرغب البعض في رؤيته.

وأعلنت مجموعة الأزمات الدولية في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، "أنه لا تزال الخطوات الإيجابية الأخيرة نحو حل سياسي في ليبيا هشة".

وأضافت: "لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به قبل تشكيل حكومة وحدة وطنية تقود البلاد إلى انتخابات ديسمبر المقبل؛ حيث آلية اختيار السلطة التنفيذية الجديدة، التي وافق عليها 74 مشاركًا في المنتدى الليبي للحوار السياسي معقدة وتهدد بتأجيج الصراع".

وتابعت: "وسرعان ما سيتم اختبار شفافيتها بشدة من خلال مناورات الفصائل التي تمتلك الوسائل السياسية والعسكرية والمالية لسرقة التصويت أو رفض نتائجه".

وأوضحت أن مجموعة المراقبين تستشهد بأمثلة ملموسة، منها مع انطلاق الحوار، حاولت كل مجموعة سياسية وكل فصيل حجز مكانه في السلطة التالية.

وأكدت أن كل شيء يشير إلى أن نفس الطبقة السياسية الموجودة حاليًا ستستخدم العديد من التكتيكات لمنع الجماعات المعارضة من الوصول، وسيصل هذا إلى حد تعبئة الجماعات المسلحة.

وذكرت: "إن فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق، يمكنه استخدام صلاحياته لتعيين رئيس تنفيذي، وبالتالي وضع حد للعملية التي تدعمها الأمم المتحدة".

وأشارت إلى أنه خلال المناقشات التي جرت في تونس في نوفمبر الماضي، حاول إقناع أعضاء الحوار السياسي بإصلاح المجلس الرئاسي حتى يظل هو نفسه رئيسا لهذه الهيئة وتعيين رئيس الوزراء المقبل.