رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحثة بمعهد واشنطن تكشف أهداف ترامب من قراراته بآخر أيام ولايته

ترامب
ترامب

عمد الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب على وضع العراقيل أمام الرئيس المنتخب جو بايدن، من خلال قرارات اتخذها في آخر أيامه كرئيس للولايات المتحدة وهي الفترة التي يطلق عليها "البطة العرجاء"، قبل تسليم السلطة لخصمه الديمقراطي المقرر لها 20 يناير الجاري.

وقالت المحللة المتخصصة بالسياسات الأمريكية والكاتبة بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، هديل عويس، إنه جرت العادة أن الرئيس الأمريكي حين تنتهى ولايته بفوز رئيس آخر، وبدء عملية انتقال سياسي مرتقبة لا يأخذ الرئيس الأمريكي قرارات جذرية وحاسمة، وتكون مهمته في البيت الأبيض لتجهيز العملية الانتقالية.

وتابعت المحللة المتخصصة بالسياسات الأمريكية في تصريحات لـ"الدستور"، "لاحظنا أن ترامب كسر كل التقاليد والأعراف، واستمر بأخذ القرارات حتى آخر يوم له تقريبا في البيت الأبيض، ومن بين هذه القرارات قرارات داخلية وعلى مستوى السياسة الخارجية، مضيفة أن من التحركات الغريبة التي خرجت عن التقاليد والأعراف كانت التغييرات التي أحدثها في وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون، التوجه بإصدار إعفاءات لعدد من الأشخاص المتهمين بجرائم جنائية ارتكبوها مثل النصب والاحتيال، متابعة "عادة الرؤساء يقومون بالإعفاءات ولكن لأشخاص قضاياهم فيها نوع من الظلم، ولكن كل هذه القرارات الداخلية كانت تصب في إرضاء جمهور ترامب إذا كان يفكر في منصب سياسي له بعد تعقد موقفه مؤخرا".

وأشارت هديل عويس إلى أنه من القرارات الأخرى التي أخذها الرئيس ترامب في الفترة الأخيرة كانت على مستوى السياسة الخارجية، حتى أن وزير خارجيته مايك بومبيو حتى الأيام الأخيرة يتحرك ويقوم بجولات خارجية وخاصة في الملف الإيراني، وحتى آخر لحظة نرى عقوبات تطبق على كيانات إيرانية وجماعات مقربة من ايران.

وأكدت أن هدف ترامب من تلك القرارات، هو تطبيق وتثبيت سياسته القصوى تجاه ايران حتى يكون من الصعب على الإدارة المقبلة التعامل والتقرب من الملف الإيراني، وأن يمنع جو بايدن أن يتخذ سياسات مغايره تجاه ايران"، على حد قولها.

وتابعت "مثلا في الأيام الأخيرة أعلنت إدارة ترامب أنها منعت ايران من استيراد 15 مادة، من المواد التي تستخدمها في صناعتها النووية، وكل هذه القرارات من الصعب أن يتراجع عنها بايدن"، وشددت على أن الهدف من هذه الإجراءات هي ترسيخ السياسة ضد ايران وهناك من يعتقد أن ترامب كان من أقسى الرؤساء ضد إيران ويريد أن يحتفظ بهذا الإرث لنفسه، وحتى لا يعود بايدن ويتراجع عن كل هذه القرارات وحتى ولو كان هناك عودة، فمن الصعب أن ترجع ايران وتكسر كل تلك الحواجز التي أخذها ترامب.