رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الوفد السوداني يطلع السيسي على تطورات أزمة الحدود مع إثيوبيا

 فيصل محمد صالح،
فيصل محمد صالح،

قال وزير الثقافة والإعلام السوداني فيصل محمد صالح، الخميس، إن الوفد الذي زار القاهرة اليوم قدم تنويرا للرئيس عبدالفتاح السيسي عن تطورات الأوضاع على الحدود السودانية الاثيوبية.

وعاد للخرطوم مساء اليوم الفريق أول ركن شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة والوفد المرافق له، بعد زيارة لمصر استغرقت يوما واحدا، حسب وكالة الأنباء السودانية "سونا".

وقال وزير الثقافة والاعلام عضو الوفد، في تصريح صحفي، بمطار الخرطوم، مساء اليوم إن الوفد اطلع الرئيس السيسي على جولات التفاوض الحوارية بين البلدين عبر لجنة الحدود المشتركة بين الدولتين، معربا عن أمل السودان أن تحرز هذه الجولات تقدما خلال المرحلة المقبلة.

وأشار صالح الى أن الوفد اطلع الرئيس السيسي على تطورات تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان والبطء الذي لازمه وفقا لجداوله الزمنية، مبينا أن الوفد قدم شكره للحكومة والشعب المصري للدعم المتواصل لعملية السلام خلال المرحلة السابقة.

وشدد الوزير السوداني على أن الزيارة تمثل جزءا من برنامج متكامل لزيارات دول الجوار والدول الشقيقة والصديقة لاطلاعها على حقيقة تطورات الأوضاع بالمنطقة، وجزءا من الجهود الدبلوماسية والسياسية التي تبذلها الحكومة في هذا الجانب، لإطلاع زعماء هذه الدول وحكوماتها علي موقف السودان من الأوضاع على الحدود السودانية الإثيوبية.

وشدد صالح على أن موقف يرتكز على عدد من الثوابت والمتمثلة في عدم وجود نزاع حدودي بين البلدين باعتبار أن وضع الحدود محسوم باتفاقيات دولية موقع عليها ومعترف بها من دولة إثيوبيا، منها اتفاقية 1902، 1972 وما تلاها من محاضر اجتماعات مشتركة أقرت فيها إثيوبيا بهذه الحدود.

وأوضح وزير الثقافة والإعلام أن من ضمن الثوابت عدم النقاش في مسألة وضع العلامات وترسيم الحدود علي الارض باعتبارها امرا محسوما.

وجدد فيصل محمد صالح، حرص السودان علي عدم اللجوء للحرب سواء مع إثيوبيا أو غيرها من الدول الأخرى، مشيرا الى أن السودان وإثيوبيا من الدول المنهكة بالمشاكل الداخلية، ويجب معالجة القضايا الخلافية عبر تكثيف الجهود السلمية التي ترتكز على الوسائل السياسية والدبلوماسية والحوار والتفاوض.

وأكد وزير الإعلام أن السودان لا يعتزم القيام بأي أعمال عسكرية إلا إذا اضطر الى ذلك ولم يعتد على الأراضي الإثيوبية وليس لديه أي مطامع فيها، مشيرا إلى أن إعادة انتشار القوات المسلحة والسيطرة على الأراضي السودانية على الحدود الشرقية أمر طبيعي لحماية الحدود وأمن المواطنين وأراضيهم الزراعية.

وكشف وزير الثقافة والإعلام أن السودان لديه تقارير تؤكد بأن حجم ونوع التسليح والتدريب للقوات المهاجمة للقوات المسلحة السودانية يبين أنها ليست مليشيات مسلحة أو مزارعين، مشيرا الى اكتفاء السودان برد العدوان وبقاء قواته المسلحة داخل حدوده.