حكاية عم سعيد.. بائع فول بدرجة شاعر(فيديو)

في أحد الأزقة الموجودة في شوارع العاصمة يقف "عم سعيد" صاحب الـ50 عاما بمطعم ويلتف حوله الأهالي بانتظار تجهيز أطباق الفول من يديه لمواصلة يومهم بكل نشاط، في الخامسة صباحًا يستلم "عم سعد" عمله الذي تعود عليه منذ أكثر من أربعون عامًا.

لم تقتصر موهبته على تجهيز أطباق الفول فقط بل توسعت لكتابة الشعر وتأليف أكثر من 3 كتب والتي دخل بها مسابقات عديدة، فلم يمنعه عمله الذي التحق به وهو في سن الطفولة من ممارسة الهواية الذي يعشقها؛ فإلى جانب عملة كان يؤلف قصائد من الشعر وبعد الانتهاء من العمل يذهب ليكتبها في مذكراته الخاصة.

يحكي "عم سعيد" أنه بسبب ظروف أسرته ذهب لسوق العمل وهو طفل لا يتعدى العاشرة من عمره، وكان وسط زحام عمله يؤلف القصائد ثم يتلوها على من حوله لتثير إعجابهم، وبعد مرور سنين التحق بإحدى الجرائد المصرية ليعمل بها صحفي وينشر بها قصائده لكن لم يستمر طويلا ورجع لمهنته الأساسية وهي شيف في مطاعم الفول والفلافل.

ويستكمل أنه كتب كتاب بعنوان أشواق وأنين وأيضًا كتاب بعنوان نبضات حائرة وله أكثر من ثمانون قصيدة يدون بهم كل ذكرياته، وأيضًا أشترك في كثير من الندوات الشعرية وألقي فيها الكثير من الشعر وأثارت إعجاب كل الحضور، يتمني أن يلتقي بمن يساعده في نشر موهبته بين القراء ومحبي الشعر.