رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رموز المعارضة التركية يتهمون أردوغان بدعم الإرهاب

أردوغان
أردوغان

شنت رموز المعارضة التركية هجومًا عنيفًا على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وحزب العدالة والتنمية الحاكم، بسبب تدهور الاقتصاد في البلاد وزيادة حالات القمع ضد حقوق الإنسان، فضلًا عن دعم أردوغان للإرهاب والتوتر في المنطقة وثورات الربيع العربي.

- ورط الجنود الأتراك في الحرب
هاجم إنجين أوزكوتش، النائب بحزب الشعب الجمهوري، أثناء مشاركته في إحدى جلسات البرلمان التركي، أردوغان، قائلًا إن الرئيس التركي شارك في مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي خططت له أمريكا وإسرائيل، ولذلك دعم ثورات الربيع العربي، وتورّط في إهدار دماء 3 ملايين و750 ألف مسلم، بسبب تلك الثورات التي اندلعت وأججت الفتن بين كافة الأطراف بالوطن العربي.

واتهم النائب المعارض أردوغان بالعمالة لأمريكا ودعم الإرهاب، مشيرًا إلى تحمله مسئولية شهداء تركيا من العسكريين والمدنيين والأطفال، وسمح بمرور الإرهابيين إلى تركيا، عبر معبر خابور الذي يقع على الحدود التركية العراقية.

وقال إنجين: «أردت طرح سؤال على رجب طيب أردوغان، فيم كنت تفكر عندما مر الإرهابيون عبر معبر خابور واستشهد أطفالنا؟، بينما كانت الأمة تعيش في الفقر، كنتَ تنعم أنت في القصر.. أطلقت على الجنود القتلى في هذا البلد اسم «الهامة - الرأس» فلماذا لم ترسل أولادك إلى الجيش؟، ويشهد الله أن أردوغان ورّط جنودنا في الحرب، وهو يحمي في الأساس الجندي الأمريكي».

- مطالبات بانتخابات مبكرة
فيما أكد كمال كيلتشدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، أن حزبه يطالب بانتخابات مبكرة كي لا تدفع تركيا فاتورة أخطاء الحكومة التركية بزعامة حزب العدالة والتنمية الحاكم في البلاد، التي يزداد حجمها يومًا بعد آخر، بحسب قوله، معتبرًا أن تلك الحكومة أضحت عاجزة عن حل المشاكل.

وقال "أوغلو" في اجتماع مع ممثلي الصحف التركية في العاصمة أنقرة:"نطالب بانتخابات مبكرة لكيلا تدفع تركيا فاتورة صعبة يزداد حجمها يومًا بعد آخر، فنحن نرى أن هذه الحكومة فقدت قدرتها على حل جميع المشاكل، لذا نقول لهم: فلنتوجه إلى الشعب كي لا يزيد حجم تلك الفاتورة".

وأضاف" تركيا بحاجة لإعادة تأهيل من جميع النواحي، البلاد بحاجة للنظام البرلماني، وكل يوم تتأخر فيه الانتخابات يجعل الفاتورة أصعب، وأن أردوغان يريد أن يضمن فوزه كي يقبل بالانتخابات المبكرة، لذلك يحاول المماطلة أكثر، على أمل أن يحسن من الاقتصاد، ولكنه لن يستطيع تحسين أي شيء".

واختتم زعيم المعارضة التركية تصريحاته بالقول: "إن أعطيتم جميع السلطات لشخص واحد فلن يستطيع تحمل كل هذا العبء، حتى لو كان ذكيًا جدًا لن يستطيع".

- الخارجية التركية تدهورت أوضاع القنصليات والدبلوماسيين
وأكد علي باباجان، رئيس حزب الديمقراطية والتقدم التركي ووزير الاقتصاد الأسبق، أن سياسات أردوغان، عرضت الدبلوماسيين في بلاده للإهانة، كما تدهورت أوضاع القنصليات.

وانتقد باباجان خلال مشاركته في برنامج جوندام مع مراد ياتكين على قناة "Olay TV"، السياسات الخارجية لأردوغان، وما تسبب فيه لتركيا من عداوة مع العديد من الدول.

وهاجم باباجان، وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، وما يتبعه من سياسات وصفها بـ"الفاسدة"، قائلًا: "أفسدت علاقات تركيا بدول الجوار، وعرضت دبلوماسينا بالخارج للإهانة، وتدهور أوضاع قنصليتنا كل يوم، فعليهم اتباع التعليمات الخاطئة من أنقرة والدفاع عن الأفكار السخيفة التي يروج لها نظام أردوغان على لسان وزير خارجيته".

وعن التدخل العسكري التركي في سوريا، أوضح أن القوات العسكرية التركية في سوريا كانت لديها مدة محددة، لكن قللت العملية العسكرية التركية في سوريا من قيمة الجيش التركي.

- صحفى تركى: القضاء أصبح يعمل وفق رغبات أردوغان
وفي سياق متصل، قال رئيس تحرير صحيفة "قرار" التركية إبراهيم كيراس إن القضاء التركي الآن لا يطبق القانون بل يعمل وفق الأهواء والرغبات، ولا توجد محكمة في تركيا تخالف أهواء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وفقا لجريدة زمان التركية.

وأوضح كيراس في مقاله أن حكومة حزب العدالة والتنمية قضت على مؤسسات الدولة بعد أن داست على مبدأ الفصل بين السلطات الثلاث القضائية والتشريعية والتنفيذية، ولن تسير الأمور بشكل صحيح ولن يمكن حل المشاكل سريعًا وسط شخصنة إدارة الدولة، وإن الحكومة تحاول تدمير الدولة تحت مسمى إنقاذها، وأن كل الوعود الانتخابية الخاصة بتحسين وتطوير الاقتصاد والسياسة الخارجية وغيرها، بعد التحول من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي ذي "النكهة التركية"، تحقق عكسها في واقع الحياة.

وواصل كيراس انتقاده لنظام الحكم الرئاسي، حيث أكد أنه لن يؤدي إلى نتائج إيجابية في الاقتصاد أو التعليم أو السياسة الخارجية ما لم يتم تطبيق مبادئ عالمية للإدارة الرشيدة، مشيرًا إلى أن الصورة الحالية لتركيا هي صورة قاتمة تتطلب تغيير عقلية الإدارة الحالية للبلاد، وإلا لن يكون هناك حل للأزمات التي يعاني منها الشعب.

وشدد على أنه من أجل ضمان بقاء الدولة يجب إنقاذ القانون والحقوق في أسرع وقت ممكن، متابعا: في تركيا تحول الدفاع عن القانون، خاصة في ظل الظروف السياسية الحالية إلى فخ خطير، فإذا قال الرئيس أو وزير الداخلية عن شخص لم تبتّ المحكمة في حقه، (مثل الزعيم الكردي صلاح الدين دميرتاش) إنه مجرم فلا تتوقع قرارًا مختلفًا من المحكمة في إشارة إلى تسييس القضاء.

وقال الكاتب: إن كل شخص يطالب بمحاكمة عادلة لدميرتاش كما تتطلبها القوانين المرعية في البلاد يواجه تهم دعم تنظيم إرهابي. وهذا يكشف ضرورة تفعيل مبدأ الفصل بين السلطات على نحو عاجل حتى يمكن عودة الأمور في البلاد إلى مجراها الطبيعي".