مركز أمريكي: أوروبا ستتعاون مع بايدن ضد ممارسات أردوغان العدائية
أفاد تقرير لمركز الأبحاث الأمريكي "أوراسيا ريفيو" بأن شكل العلاقة بين تركيا والاتحاد الأوروبي سيكون ضمن أهم الملفات على أجندة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، مشيرا إلى أن أوروبا ستتعاون بشكل أفضل مع الإدارة الأمريكية الجديدة لمواجهة تركيا، وممارسة ضغوط أكبر على رجب طيب أردوغان، بسبب ممارساته العدائية.
وأشار التقرير إلى أن عدم وجود تعاون بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، خلال السنوات الأربع الماضية لإدارة دونالد ترامب، أدى إلى انخفاض كفاءة سياستهما تجاه تركيا، ما أدى إلى تزايد الطموحات التوسعية لأردوغان.
وأضاف: "يبدو أن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يتعاون بشكل أفضل مع إدارة بايدن في مختلف القضايا مقارنة بإدارة ترامب، وأبرز تلك القضايا هي علاقتها بتركيا"، مشيرا إلى أن سياسات ترامب وتجاهله غياب المؤهلات الديمقراطية للحكومات المختلفة عززت تطلعات تركيا في نيل عضوية الاتحاد الأوروبي، كما عمق من استبداد أنقرة على مختلف الأصعدة.
وتابع أن تعميق استبداد سياسات أردوغان الخارجية كان واضحا في تدخلاته في سوريا وليبيا وشرق البحر المتوسط، ومؤخرا في ناغورنو قره باغ، ما أدى إلى تعميق عزلة أنقرة عن حلفائها في أوروبا، ولكن بعد فوز بايدن، من المتوقع أن تمر العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا بنقطة تحول.
وأضاف: "ستتعزز يد الاتحاد الأوروبي عندما يتعلق الأمر بالتوترات في شرق البحر المتوسط، ومن المرجح أن تمارس الولايات المتحدة ضغوطًا قوية على تركيا عندما يتعلق الأمر بعلاقاتها مع قبرص واليونان"، لافتا إلى أن بايدن كان قد صرح مؤخرًا بأن الولايات المتحدة يجب أن تعود إلى دورها القيادي في مختلف المجالات وتتعاون بشكل وثيق مع حلفائها الأوروبيين.
واختتم: "تعهد بايدن بأن إدارته ستدعو دول العالم ذات التفكير المماثل لعقد قمة من أجل الديمقراطية لمحاربة الفساد والاستبداد وتعزيز حقوق الإنسان، ومن المرجح أن تؤثر نية إدارته في التركيز أكثر على التقاطع بين السياسة الداخلية والسياسة الخارجية في المصداقية الديمقراطية لحلفاء الولايات المتحدة في أي عملية صنع قرار".
