رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تحتفل الكنائس المصرية بعيد الميلاد في زمن كورونا؟

الكنيسة
الكنيسة

دخلت مصر رسميًا في الموجة الثانية من كورونا المستجد قبل الاحتفال بعيد الميلاد المجيد الذي تحتفل به الكنيسة الأرثوذكسية وفقًا للتقويم الشرقي في 7 يناير والكنائس الكاثوليكية والروم الأرثوذكس والسريان والأسقفية وفقَا للتقويم الغربي في 25 ديسمبر المقبل.

قررت الكنائس المسيحية وضع خطط وتعليمات جديدة بالكنائس تزامنًا مع انتشار الموجة الثانية وارتفاع معدلات الأصابة والوفيات، خاصة بين الكهنة والخدام في الكنائس.

البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، أصدر تعليمات بغلق كنائس القاهرة والإسكندرية، وتعليق الخدمات والأنشطة الكنسية لمده شهر كامل؛ نظرًا لارتفاع الإصابات بين الكهنة.

القرار الذي بدأت كنائس القاهرة والإسكندرية بتطبيقه الاثنين الماضي نص على «تعليق خدمة مدارس الأحد والأنشطة الكنسية والاجتماعات الروحية، والقداسات بكنائس القاهرة والإسكندرية لمدة شهر كامل، نظرًا لظروف انتشار فيروس كورونا المستجد».

أشارت الكنيسة، في بيان السبت، إلى أنه تقرر تعليق خدمة القداسات ويمكن للكهنة القيام بقداس واحد فقط أسبوعيًا بمشاركة ما لا يزيد عن 5 شمامسة فقط.

وتابعت «كما تقرر تعليق سهرات شهر كيهك، والاكتفاء بمتابعة تسجيلات للسهرات المسجلة التي ستذاع على القنوات الفضائية المسيحية، والسماح بإقامة صلوات الجناز بكاهن وشماس واحد إلى جانب أسرة المنتقل، وإيقاف صلوات الثالث وقاعات العزاء، في ظل السماح بإتمام طقس المعمودية، بحضور أسرة المعمد فقط، واستمرار الدراسة بالمعاهد اللاهوتية بنسبة حضور 25%».

أما عن قداس عيد الميلاد المجيد في الكنيسة الأرثوذكسية، فكشف القس بولس حليم المتحدث الإعلامي للكنيسة الأرثوذكسية، أبرز السيناريوهات أمام الكنيسة الأرثوذكسية للأحتفال بقداس عيد الميلاد في 7 يناير المقبل، والذي تُحتفل به الكنيسة الأرثوذكسية وفقًا للتقويم الشرقي.

وقال القس بولس حليم في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، انه توجد عدة سيناريوهات منها أن نصلي كهنة وعدد محدود من الشمامسة كما حدث في عيد القيامة الماضي، مُضيفًا: أن السيناريو الثاني أمام الكنيسة الأرثوذكسية هي أن تسير الأمور بشكل افضل فنصلي كهنة واعداد محدودة من الشعب، أما السيناريو الثالث هو ان تسيرالأمور بشكل افضل جدا فنصلي كهنة واعداد اكبر من الشعب.

وتابع مُتحدث الكنيسة الأرثوذكسية في تصريحاته: أن كل هذا يتوقف علي الوضع الصحي العام في البلد ونحن نتابع تطورات الاوضاع الصحية اول باول وستتخذ الكنيسة القرارات المناسبة في حينها، مُضيفًا: ونصلي إلي الله ان يرفع عّن مصر والعالم الوباء والأمراض وتعود الحياة إلي طبيعتها.

من جهته، يترأس الدكتور منير حنا، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية، السبت، اجتماع المجلس التنفيذي لإبروشية مصر؛ لبحث استعدادات عيد الميلاد المجيد في ظل الموجة الثانية من فيروس كورونا.

وأكد المُطران منير حنا أنه خلال الاجتماع تم بحث كيفية الإحتفال بليلة الكريسماس في الكنيسة الأسقفية في ظل تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا، لافتًا إلى أن الاجتماع عقد في قاعة كبرى تراعي فيها الكنيسة إجراءات التباعد الاجتماعي بين الحاضرين، مُضيفًا: إن الإجتماع تضمن شرح توصيات ممثلي منظمة الصحة العالمية الذين حضروا اجتماعات رؤساء الأساقفة مع رئيس أساقفة كانتربري الأسابيع الماضية.

وعلى مستوى الكنيسة الإنجيلية بمصر، فيترأس الدكتور أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، اجتماع المجلس الإنجيلي ورؤساء المذاهب الإنجيلية، يوم السبت 19 ديسمبر لبحث احتفالات عيد الميلاد المجيد ومتابعة الموقف في ظل أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد، والاطلاع على كافة التقارير المقدمة من المجلس الإنجيلي.

واتخذت الكنيسة الإنجيلية بمصر عده إجراءات منها استمرار العبادة بالكنائس بحضور مصلين في 25% من مساحة الكنيسة لكافة الاجتماعات والمناسبات، وتعليق جميع الزيارات الرعوية، وضرورة التشديد والتدقيق في الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية التي أقرتها اللجنة الطبية التابعة لرئاسة الطائفة.

فيما كشفت الكنيسة الكلدانية بمصر، عن خطة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد في 25 ديسمبر الجاري، في ظل انتشار الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد.

وقالت الكنيسة إنه: "بسبب انتشار الموجة الثانية من فيروس كورونا، وحرصًا منا على سلامة ابنائنا، تقرر أن تكون المشاركة في قداسات عيد الميلاد المجيد في بازيليك السيدة العذراء فاتيما بالحجز المسبق، على أن تستمر في اتخاذ بالإجراءات الاحترازية التي تم الإعلان عنها من قبل، والمعمول بها في جميع أنشطة الكنيسة ونسبة حضور لا تتعدى 50%".

فيما اتخذت الكنيسة الكاثوليكية في مصر عدة إجراءات احترازية لمواجهة فيروس كورونا خلال الاحتفال بعيد الميلاد المجيد في 24 ديسمبر الجاري.

قالت الكنيسة الكاثوليكية في بيان السبت: بخصوص قداس عيد الميلاد، إنه سيتم إقامة قداس عيد الميلاد في كل الكنائس بنفس الإجراءات الاحترازية المذكورة أعلاه، ويمكن إضافة قداس أخر يوم العيد صباحا، بحسب احتياج كل رعية بالتنسيق مع مطران كل إيبارشية؛ لتقليل أعداد الحاضرين في كل قداس
وشددت الكنيسة الكاثوليكية على الألتزام بالإجراءات الإحترازية وأن لايتجاوز المشاركين في حضور القداسات 40% من سعة الكنيسة ويكون هناك فاصل بين كل شخص وآخر مسافة متر ونصف المتر من كل الجهات.

وبخصوص سر التناول، قالت الكنيسة: "تعي الكنيسة جيدا تقليدها المُستَلم، لكنها في هذا الظروف الاستثنائية فقط، تصرح بأن يضع الكاهن المناولة للمؤمن في يده، على أن ينتظر الكاهن حتى يتأكد أن المؤمن قد تناولها مباشرة في فمه ويمتنع الكهنة، في هذه الفترة الاستثنائية فقط، عن مناولة الأطفال دون 6 سنوات".