رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بوليتكو: التنسيق بين أوروبا وأمريكا قادم لاحتواء خطر تركيا

أردوغان
أردوغان

كشف تقرير أمريكي، عن ضرورة التنسيق بين أوروبا والولايات المتحدة لوضع خطوط حمراء واضحة لتركيا، مع إظهار سياسية تقديم الحوافز في الوقت ذاته.

وأوضحت مجلة "بوليتكو" الأمريكية، في تقرير لها، أن النهج المشترك لكبح المغامرة الخطيرة للرئيس رجب طيب أردوغان في شرق البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط والقوقاز يجب أن يكون على رأس قائمة أولويات الاتحاد الأوروبي للتعاون مع إدارة جو بايدن القادمة في الولايات المتحدة.

وأشار التقرير إلى أن زعماء الاتحاد الأوروبي يبحثون في قمة هذا الأسبوع ما إذا كانوا سيشددون عقوباتهم الرمزية حتى الآن على أنقرة بسبب تنقيبها العسكري عن الغاز في المياه اليونانية والقبرصية.

وأكدت المجلة الأمريكية أنه من خلال العمل المنسق عبر حلف شمال الأطلسي "ناتو"، ووضع خطوط حمراء واضحة وتقديم حوافز لمزيد من السلوك التعاوني، هي فرصة لتغيير حسابات الرئيس التركي إذا حدث أي شيء.

وعددت المجلة الانتهاكات التي قام بها تركيا منذ بداية العام الجاري بداية من التدخل في ليبيا وجلب المرتزقة والتدخل في قره باغ والتدخل في سوريا واستغلال ورقة اللاجئين وتهديد امن الناتو بشرائه منظومة الدفاع الصاروخية "إس 400".

واعتبرت "بوليتكو" أن هذا سجل حافل بالاضطرابات الجيوسياسية لدولة في خضم الانهيار الاقتصادي والنقدي، والتي لا تزال تطمح رسميًا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي حتى لو كانت تهدد بإغراق أوروبا بطالبي اللجوء، وقد حدث كل هذا مع تساهل أو إهمال خبيث من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي منع عقوبات الكونجرس بشأن شراء صاروخ S-400 ولم يفعل شيئًا يذكر، إن وجد، لكبح سلوك أردوغان العدواني.

وأشارت المجلة إلى أن صبر واشنطن انتهى أخيرًا هذا الشهر، عندما استخدم وزير الخارجية مايك بومبيو مؤتمرًا عبر الفيديو لوزراء خارجية الناتو لانتقاد السلوك التركي، متهمًا أنقرة بتقويض أمن الناتو وتقديم هدية إلى روسيا بشراء "S-400"، وزعزعة استقرار شرق البحر المتوسط وتفاقم الوضع.

من جانبه، قلل الاتحاد الأوروبي من نفوذه في أنقرة لأن جهود تركيا المتوقفة منذ فترة طويلة للانضمام إلى الكتلة فقدت كل مصداقيتها ومن الواضح أن القوى الأوروبية الرئيسية منقسمة بين فرنسا، التي تندد بسياسات أردوغان وأرسلت سفنًا حربية وزودتها بالأسلحة لدعم اليونان وقبرص وألمانيا التي تسعى في الغالب إلى التوسط والتهدئة.

وأكدت المجلة أن المغامرات الخارجية لأردوغان ومحاولاته لإظهار نفسه كزعيم للعالم الإسلامي مصممة جزئيًا لصرف الانتباه عن التدهور الحاد للاقتصاد التركي، والذي تفاقم بسبب جائحة كورونا ولإبقاء شركاء التحالف الوطنيين المتطرفين على متن السفينة.